
بيان عاجل في مجلس الشورى: الأوضاع البيئية المتدهورة في سمائل تستدعي تدخلاً فورياً
انطلقت أعمال الجلسة الاعتيادية الحادية عشرة لمجلس الشورى بحضور أعضاء المجلس، حيث ألقى سعادة محمد بن خميس الحسيني، ممثل ولاية سمائل، بيانًا عاجلًا حول الأوضاع البيئية المتدهورة في ولايته.
وأكد الحسيني في بيانه على خطورة الوضع البيئي في ولاية سمائل، مشيرًا إلى التأثيرات السلبية الناجمة عن الأنشطة الصناعية والتعدينية المتزايدة. وأوضح أن هذه الأنشطة تؤثر بشكل مباشر على الحياة الفطرية والبشرية في الولاية.
ودعا الحسيني مجلس الوزراء إلى التدخل السريع لتشكيل فريق عمل مختص لمعالجة المشاكل البيئية في ولاية سمائل. كما أعلن عن إطلاق “مبادرة سمائل للبيئة والتنمية المستدامة” التي تهدف إلى مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الحسيني إلى عدة مشاهدات بيئية سلبية تؤثر على الحياة الفطرية والبشرية في الولاية:
1. التلوث البيئي في قرية الصمية: يعاني سكان قرية الصمية من التلوث البيئي الناجم عن بعض المصانع، حيث أصبح الدخان والروائح الكريهة جزءًا من حياتهم اليومية، بالإضافة إلى التلوث الصوتي المستمر.
2. توسعة مدينة سمائل الصناعية: التوسعة الجديدة لمدينة سمائل الصناعية تشكل خطرًا آخر يهدد سكان قرية السحمية، إذ تتعارض مع المخططات السكنية القائمة.
3. حادث تسرب زيتي في مردم هصاص: أدى حادث تسرب زيتي في مردم هصاص إلى تلوث شديد للأراضي والمياه الجوفية، مما تسبب في نفوق الماشية وأثر سلبًا على المجاري وقنوات الأفلاج.
4. امتلاء الأودية بمخلفات البناء: تعاني الأودية والسيوح في الولاية من امتلائها بمخلفات البناء الصلبة، نظرًا لقلة المرادم في الولاية، حيث لا يوجد سوى مردم واحد فقط.
5. نشاط شركات الكسارات والكروم: تتزايد أعداد شركات الكسارات وشركات الكروم على سفوح جبال الولاية، حيث تحصل هذه الشركات على التصاريح البيئية رغم قربها من المناطق السكنية المأهولة دون مراعاة لصحة الإنسان والحيوان والنبات.
وأشار الحسيني إلى تأثيرات إضافية تتعلق بتدهور الوضع البيئي في ولاية سمائل:
1. عدم تحديد مصادر الردميات: لم تحدد الجهات المسؤولة مصادر أو أماكن لأخذ أتربة الردميات اللازمة للأعمال الإنشائية، مما أدى إلى تضرر قطاع المقاولات والحركة العمرانية في الولاية.
2. امتلاء بطون الأودية بالرمال: أدى امتلاء بطون الأودية بالرمال إلى ارتفاع منسوبها حتى أصبح موازيًا لمستوى الأراضي الزراعية والطرقات، مما يتسبب في أضرار كبيرة ومتكررة عند نزول الأودية على الممتلكات الخاصة والعامة.
3. تعثر أعمال شركة بيئة: أصبحت شركة بيئة عاجزة عن جمع مخلفات البيوت، حيث فاضت براميل القمامة بمخلفات عيد الأضحى واستمرت الروائح الكريهة في بعض الأماكن لأكثر من عشرة أيام.
واختتم سعادة محمد بن خميس الحسيني بيانه بالتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحل هذه المشكلات البيئية الخطيرة في ولاية سمائل، مشددًا على أهمية التعاون بين الجهات المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة.