توفي منذ ٥٠ عام ولم يتحلل .. كلب السنديان يكشف ظاهرة غريبة
عثر قاطعو الأشجار في إحدى الغابات بولاية جورجيا الأمريكية على كلب صيد داخل جذع شجرة سنديان؛ حيث لم يتمكن الكلب من الخروج بسبب ضيق فتحة الجذع ، والمدهش أنه لم يتعفن أو يتحلل، بل حنّطته الشجرة في أحشائها في ظاهرة علمية غريبة تكشف لنا سرا جديدا من أسرار التحنيط.
أثناء رحلة صيد عام 1960، ربما كان الكلب يطارد شيئاً ما حين دخل من فتحة في أسفل الشجرة، وصعد حوالي ثمانية أمتار في جوفها، لكنه لم يستطع الخروج من جديد؛ ليموت في جوف الشجرة ويبقى عالقاً هناك!
لكن السؤال لماذا لم يتحلل الكلب أو يتعفن على الرغم من مرور أكثر من 50عاماً على موته ، بل وجده الصيادون محنطاً ، فأين يكمن السَّر ؟
أجابت عن هذا السؤال عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة غرب فلوريدا “كريستينا كيلغروف“التي تدرس التحلل في البشر ، وقالت:
“عندما يموت الإنسان أو الحيوان، ينتفخ الجسم ويتحلل، وتقوم الكائنات الحية الدقيقة والجراثيم والميكروبات والحشرات وغيرها من الحيوانات بأكل بقايا الجثة، لكن لم يحدث أي من هذا مع الكلب “ستوكي“.
وذلك لأن شجرة السنديان تحتوي على مادة التانين وهي مادة طبيعية تُستخدم في دبغ الجلود لصناعة الأحذية والحقائب ومكافحة تسوس الأسنان، وقد ساعدت هذه المادة على امتصاص الرطوبة من جسم الكلب؛ فأوقفت النشاط الميكروبي، وبالتالي منعت تحلل وتعفن الجثة، وساعدت على تحنيطه“.
كما أن موقع الكلب بأعلى الشجرة لم يسمح بخروج رائحته من الشجرة
حيث إن الهواء يدخل من الفتحة أسفل الشجرة ويصعد إلى أعلى فلم تشم الحيوانات رائحته، وبقي ف مكانه لمدة 50 عاما
وقد قرر عمال الأخشاب تقديم جذع الشجرة إلى متحف ساثرن فورست وورلد للحياة الطبيعية وعرف الكلب ف المتحف بإسم “ستوكي“.
الكلب الذي دخل إلى الشجرة عام 1960 من فتحة موجودة بأسفلها وصعد نحو 8 أمتار في جوفها، وفشل عندما حاول العودة وظل ينهش بمخالبه فيها حتى الموت.