نداء الى بريد عمان حول تصديق عقود العمل التجارية

في الحقيقة  لو تحدثنا عن خدمة البريد فلن نستطيع أن نحصى كل الاعمال  منذ إنشاء  البريد في عمان فهو أسم قدم لنا الكثير من الخدمات المتعددة مثل البريد الدولي خارج السلطنة والبريد العاجل والبريد المسجل والعادي داخل السلطنة وبأسعار موحدة وطبعا بريد عمان قطع مشوار طويله جدا ذلل كل الصعاب أمام طالبي الخدمة ولا أحد منها ينكر ذلك الدور الكبير والذي لا زال مستمرة في ذلك القطاع الحيوى الذي حقق لنا نسبة التعميين 100% في الوظائف ، وأيضا أضاف للمواطن خدمة التوصيل الي وزارة الاسكان في تقديم طلبات الاراضي والتمديد والتملك وغيرها من الخدمات الضرورية  وما نراه اليوم من سهولة ويسر تصل الي كل مواطن ومقيم وزائر ومشتركي القطاع العام والخاص ومشتركي صناديق البريد ووصول تلك الخدمة من خلال انتشار مكاتب البريد في كافة قرى وولايات ومحافظات السلطنة الحبيبة  ، حتى أصبحت تلك الخدمة ثقة تامة ومصداقية مؤكدة أستلم وسلم غرضك وأنت مطمئن في قريتك حتى وأن لم يكن لديك رقم بريد فالخدمة متاحة لك هي من تأتيك على رقمك المدني أو رقم بريدك الخاص أو رقم التواصل الاجتماعي .

حيث أنشاء البريد بمسمى ، شركة بريد عمان ش . م . ع . م بموجب المرسوم السلطاني رقم 48/2005م وقد أفتتح أول مكتب بريد بمحافظة مسقط  في5/1864م ومنذ ذلك اليوم وخدمة البريد في السلطنة تعمل بجهد كبير جدا حيث يقوم بنقل الشحنات البريدية  من البريد العاجل والسريع والعادي وتوصيله في الوقت المحدد ، بالاضافة الي شحن الطرود البريدية التقليدية وأيضا تقوم بالحلول التجارية وتعمل على توفير الخدمات اللوجستية ، ويمكنك الحصول على صندوق بريد شخصي وغيرها من  الخدمات فهو همزة  وصل بين المواطن داخل السلطنة وحول العالم من خلال تنويع الخدمات بين صناديق البريد وخدمة البريد السريع وخدمة البريد الممتاز الدولي والسريع وخدمة البريد السريع الدولي للوثائق والطرود ، كما أن البريد لديه القدرة في التوصيل من الباب الي الباب محليا ودوليا عبر خدمة ” أسياد اكسبريس ” التي تقدم الخدمة الي مختلف العملاء داخل وخارج السلطنة وايضا يقوم البريد بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية ، كذلك تسهيل عمليات الدفع سواء كانت نقدا أو عن طريق البطاقات البنكية عند التسليم داخل وخارج عمان .

وقد عودنا بريد عمان على المساعدة المباشرة في أنجاز الخدمة داخل السلطنة الحبيبة وندائي هذا حول الخدمة التي حولت من الوزارة الموقرة تصديق عقد العمل التجاري حيث كان العقد يصدق بمبلغ وقدره (10) ريالات وتوضع به طوابع بنفس القيمة سواء يأتي به صاحب العمل أو المندوب ومن ثم يعتمد من السفارة الموقرة وهكذا كانت الخدمة ميسرة ويستفيد منها مندوب المكتب والباحث عن العمل ويأخذ مبلغ زهيد جدا (16) ريال مقابل معاملة واحدة  لصاحب العمل رغم أن الانجاز شاق جدا وجهدا يومي منذ الصباح وتحتاج ألي عدة خطوات منها ، دائرة العمل ، شركة التامين ، والوزارة الموقرة ، واستمارة بيانات عامل ، وسفارة الدولة ، حتى ينتهي ذلك العقد في تمام الساعة الخامسة مساء ، أعتقد بان الكل يدرك مدي المعاناة التى يتكبدها المندوب وجهد مركبته الخاصة لا يتعدي (11) ريال فقط لا تغطي جزء من ارهاقه اليومي ، وكما يقال ” تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ” فقد شاءت الاقدار بان تحال تلك الخدمة الي مكاتب البريد بكافة المحافظات حتى أصبح عقد العمل التجاري اليوم يعتمد بملغ ( 750/25 ) خمسة وعشرون  ريال وسبعمائة وخمسون بيسة وتوضع عليه طوابع بقيمة (10) ريالات فقط  والفارق لا يذكر (750/15) خمسة عشر ريال وسبعمائة وخمسون بيسة فهل يعقل بان تكون هذه خدمة ومندوب سند هو من أتي بالعقد للتصديق وأنتظر مع الزحمة والتاخير ومن ثم يقطع مشوار طويل الي مقر السفارة الموقرة  ، وللاسف هذه الزيادة سببت الكثير من ردود الافعال وتذمر شديد من قبل أصاحب العمل ومندوبي مكاتب سند لان الرسوم بها فارق كبير عن الوزارة الموقرة ، فنأمل بان يكون رسوم الخدمة أقل من ذلك لآن المندوب هو من ياتي بالعقد نيابة عن صاحب العمل فيحتاج أيضا إلي مبلغ مقابل جهده اليومي في تخليص معاملة واحدة ، كل الشكر والتقدير والثناء على الخدمات التي يقوم بها بريد عمان الموقر جهدا وأضح وملموس منذ  2005م   (18)  سنة في خدمة المجتمع والمواطن والمقيم على هذه الارض الطيبة ، تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه .