“لا توجد أرض أخرى” يفوز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي

في حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي أُقيم يوم الأحد، فاز الفيلم الوثائقي “لا توجد أرض أخرى” بجائزة أفضل فيلم وثائقي. الفيلم، الذي أخرجه الفلسطيني باسل العدرا والإسرائيلي يوڤال أبراهام، يُسلط الضوء على معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يُظهر عمليات هدم المنازل والتهجير القسري التي تنفذها القوات الإسرائيلية بهدف إقامة مناطق تدريب عسكرية وتوسيع المستوطنات.

تفاصيل الفيلم

يُوثق “لا توجد أرض أخرى” نضال الناشط الفلسطيني باسل العدرا في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحق مجتمعه، بينما يستخدم الصحفي الإسرائيلي يوڤال أبراهام منصته الإعلامية لدعم قضية العدرا ونقلها إلى الجمهور الأوسع. يعكس الفيلم التباين في حياة المخرجَين؛ حيث يتمتع أبراهام بحرية التنقل بصفته مواطنًا إسرائيليًا، بينما يواجه العدرا قيودًا صارمة بصفته فلسطينيًا يعيش تحت الحكم العسكري.

خطاب الاستلام

خلال استلام الجائزة، دعا المخرجان المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الظلم والتطهير العرقي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. كما انتقدا السياسات الخارجية للولايات المتحدة، مشيرين إلى أنها تعرقل جهود السلام في المنطقة. 

التحديات في التوزيع

على الرغم من النجاح النقدي الذي حققه الفيلم في أوروبا والولايات المتحدة، إلا أنه لم يحصل بعد على توزيع رسمي في الولايات المتحدة. يُعتقد أن الأسباب سياسية، حيث أشار أبراهام في مقابلة سابقة إلى أن التوزيع الأمريكي لم يتحقق بسبب هذه العوامل. 

ردود الفعل الدولية

حظي الفيلم بإشادة واسعة في المهرجانات السينمائية الدولية، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي لعام 2024. ومع ذلك، لم يُعرض الفيلم على نطاق واسع في الولايات المتحدة، مما أثار تساؤلات حول تأثير السياسة على توزيع الأفلام الوثائقية التي تتناول قضايا حساسة. 

يُعتبر فوز “لا توجد أرض أخرى” بجائزة الأوسكار خطوة مهمة نحو زيادة الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية وتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في سعيهم لتحقيق العدالة والحرية.