المقالات

امضِ قدماً نحو ما يأخذ هدفك للنجاح

 

كتبه : نبيل بن محمد الهادي

ليلةٌ هادئة، ليست ككل الليالي المسقطية التي عهدناها، حيث وقْعُ الانسجام بين كل التفاصيل التي تحيط بالمساء الذي لا يزال عالقًا في الذهن، يأتي ذلك مع دخول نسائم الشتاء، ونحن نلتمس كل الخير من الأيام الأولى للشهر الهجري الجديد، والاستبشار بقدوم عام ميلادي جديد.

فالحكايةُ تبدأ حيث الطاولة المستديرة التي تنيرها شمعة صفراء اللون، مع هدوء يغلّف المكان، وهمسات الملاعق والشَّوكاتِ التي وُزّعت بأناقة هنا وهناك، ونظرات تختلسُها الأعين لتتأمل في وجه حسن يشعرك بأن بعضًا من الأشخاص يمدّونك بالطاقة الإيجابية خلال مجالستهم. فمن المهم الاستفادة قدر الإمكان بما يجود به الوقت الذي تقضيه معهم، فقد تجد الإلهام والدّعم في رحلتك نحو النجاح في كلّ المجالات، ولكن يجب ألا تنسى أيضا أن تكون المصدر ذاته للطاقة الإيجابية للآخرين.

والأجمل أن تلك الطاقة الإيجابية المشتركة التي تنتقل في المكان المُشار إليه، تشعرك بالحماس والحيويّة عند المجالسة، ثم يظهر عليك التأثير الإيجابي، فينعكس على مزاجك العام، ويمتد ذلك إلى الأداء، فيمنحك التشجيع والدعم ويرفع المعنويات للمضي قُدمًا نحو تحقيق الغاية التي تصبو إليها.

البدايات الأولى في كل شيء مليئة بالغموض، وأول ما يرِدُ في ذهنك الخوف من الفشل، وهذا أمر طبيعي جدًّا ووارد، قد يكون الطريق صعبًا ومليئًا بالعقبات ولكن بالإصرار والتحدي يمكن التغلب عليها، وهذا يحتاج بطبيعة الحال إلى وقت وجهد، وعلينا الاستمرار والاعتماد على النفس والقدرة، وأن لا تدع أمام عينيك الاستسلام والتردد في طلب المساعدة والدعم بجميع أشكالها.
وما تزال الشمعة صامدة في إنارة الطاولة بضوئها مع انسياب هواء عليل شرقي يتدفق من أقصى الزاوية الهانئة بالضوء الخافت، لكن الوقت يمر سريعا مع السرد الجميل للتجارب والتحديات الكبيرة التي واجهتك بداية انطلاق مشروع كُتب له أن يضع أولى قدميه على سُلّم بدايات النجاح مدعومًا بتحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتنظيم الإدارة ومعالجة مكامن الخلل.
جميلٌ أن نضع هدفًا في حياتنا ونسعى لتحقيقه وتسخير كل الجهود لنجاحه، لأننا نعلم بأن النجاح ليس مسارًا مستقيمًا، ولكنه يتطلب الصبر والعزيمة والتواصل، ويقال “لا حياة دون هدف، فالإنسان دون هدف هو مريض نفسي أو به إصابة من اليأس أو شخص سلبٌّي يعاني من اللامبالاة”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى