آراءأخبار عمانالرئيسية

مجموعات الأمهات على “واتساب” : إلى أي مدى هي ضرورية؟!

 

  • أم محمد : “تعتمد بعض الأمهات على الأخريات في حل أبنائهن للواجبات
  • أم موسى : “وسيلة فاشلة جدًّا ، دمّرت أجيالنا وأصبحنا لا نفارق الهاتف” 
  • فاطمة عبدالله : “وسيلة سهلة على المعلمة للتواصل مع أولياء الأمور  بطريقة أسرع

قبس – كانت الحياة قبل دخول تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي بشكلٍ عامٍ و “واتساب” بشكلٍ خاص، مختلفة من كافة النواحي ،أبرزها : التواصل و التعليم و الخصوصيةحيث أصبح هذا التطبيق أساسيًا في كل هاتف ذكي ، ووجوده مهم لدى أكبر الناس وأصغرهم

فقد أصبح “واتساب” اليوم يُستخدم في كافة معاملات التواصل، سواء كان على النطاق الشخصي أو العمليفبالإضافة إلى كونه وسيلة تواصل سهلة وبسيطة ومتاحة و محدّثة بأهم الميزات الصوتية والمرئية التي يحتاجها المستخدم ، فهو يُعد حلقة وصل بين العميل وصاحب العمل ،والمعلم وولي الأمر ، الرئيس والمرؤوس ، وذلك من خلال الرسائل الخاصة ورسائل المجموعات

إن مجموعات واتساب أو ما يجري تسميتها بين الأغلبية “قروبات الواتس” التي لا يكاد يخلو منها هاتف  هذه الأيام، خاصةً مجموعات الأمهات ، التي تربط بين المعلمة و أم الطالب وبقية أمهات الفصل ، وهذه  المجموعات هي محور الحديث في هذا التقرير . 

قبل أن يدخل الواتساب في حياتنا، كان هناك تواصل مباشر بين الطالب والتلميذ من خلال شرح الدروس و والتكليف بالواجبات والأنشطة أثناء الحصة الدراسيةو تواصل مباشر بين المعلم وولي الأمر كذلك،  من خلال توجه ولي الأمر للمدرسة والسؤال عن المستوى الدراسي لابنه أو ابنته خلال العام الدراسي ، أو من خلال استدعاء ولي الأمر للمدرسة في حال كان مستوى الطالب متدني أو سلوكياته غير جيدة، فيناقش مع ولي الأمر المشكلة حتى يكون في الصورة للتوصل لحل يحسن من وضع الطالب الدراسي

أما الآن ، فالواتساب هو حلقة الوصل التي تكاد تكون أساسية، مع وجود فئة معارضة لها ، وان وُجد من يؤيدها . 

وحول رأي بعض الأمهات عن الموضوع، تقول أم محمد – أم لطفلين في المدرسة – : “أنا ضد فكرة المجموعة، بسبب كثرة الرسائل وخروج المناقشات عن إطار الهدف الأساسي من إنشاء المجموعة . كما تعتمد بعض الأمهات على الأخريات في حل أبنائهن للواجبات“. وتوافقها الرأي أم موسى ، و تُضيف: ” انشاء المجموعات للطلاب يدل على إهمال الطرفين، فالطالب لا يقوم بآداء واجباته ومسئوليته على أكمل وجه، والمعلم لا يقوم بواجباته اتجاه الطالب لكي يتعلم ما عليه، فتستخدم أسهل وسيلة للتواصل وهو واتساب “. وعلّقت مضيفة : “اعتبرها وسيلةفاشلة جدًّا ، دمّرت أجيالنا وأصبحنا لا نفارق الهاتف، حيث أصبحت جزء من مسئوليتنا وبهذه الطريقة نظن أننا والجميع قمنا بالواجب“. 

أما أم عبدالرحمن – أم لثلاثة طلاب في المدرسة – فتقول : “إذا كان الطفل في مدارس حلقة أولى وتُستخدم المجموعة لغرض ارسال تنبيهات للطلاب وارسال قرارات المدرسة، فأنا مع انشاء المجموعه ، لكن إذا كانت لغرض ارسال الواجبات، فلا أؤيدها“. وتضيف : “بالنسبة لطلاب الحلقة الثانية، فأنا ضد انشاء المجموعة؛ إذ لابد من اعتماد الطالب على نفسه تمامًا“. 

ومن جانب المعلمات، فقد عبرت الاستاذة مزنة سليمان ، معلمة مهارات حياتية ، عن رأيها فقالت : “مع وجود المجموعات، أصبحت الطالبات اتكاليات ، ولا ينتبهن أن لديهن واجب منزلي أو نشاط أو امتحان إلا بتنبيهٍ من الواتساب “. 

أما أم منار  فتقول : “من الجميل أن نستفيد ونعرف ماذا تريد المعلمات، ولكن الطلاب أصبحوا يعتمدوا اعتمادًا كاملًا علينا لنرى ان كان هناك واجب ما، كما أنه مصدر ازعاج ، ففي السابق لم يكن هناك مجموعات فكانت الأمهات مرتاحات من هذه الناحية“. 

في الجانب الآخر، ترى الاستاذه فاطمة عبد الله، معلمة لغة انجليزية، أن المجموعات وسيلة فعالة ، حيث تقول: ” انها وسيلة سهلة على المعلمة للتواصل مع أولياء الأمور  بطريقة أسرع ، وخففت على المعلم عبء لقاء أولياء الأمور في الأيام الدراسية ، كما أنها أشركت ولي الأمرفي العملية التعليمية“. 

تختلف وجهات النظر في الموضوع بين مؤيد ومعارض، ولكل شيء إيجابيات وسلبيات كما هو الحال دائمًا في مختلف مسائل الحياة . لذلك بالتأكيد هناك من استفاد من المجموعات، في المقابل هناك من انزعج منها ولا يرغب بوجودها، إلا أنه يتماشي مع ما يطلبه الأغلبيةولاننسى الإشارة إلى أن لكل مدرسة ولكل معلمة أسلوبها في إدارة المجموعة، وهي التي تحدد مدى ضرورتها وأهميتها من خلال ما يُطرح فيها.



مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى