الهروب الكبير لأبو حبيل
بعد ما استقرت الأوضاع الأمنية في الكويت وتم القاء القبض على أبو حبيل ، والحكم عليه بالسجن تقريبا 24 سنة في السجن المركزي تحت حراسة أمنية مشددة.
توصلت المباحث الأمنية الى طريقته في توزيع وترويج الحبوب المخدرة على الخليج بالإضافة الى موقع الاستيراد ، حيث كان يورد الحبوب بالتهريب من ایران عن طريق قوارب واشكال غريبة و كان يستخدم قوارب ويزودها بمكائن لتكون سريعة جداً في البحر وأثناء مطاردات الشرطة .
وبينما هو في السجن أصبح يخطط للهرب ، تفكيره بالهرب يجعلك تسترجع الذاكرة في فيلم الهروب الكبير لشخصية مايكل سكوفيلد.
وبديهياً أن شخصية مثل أبو حبيل يمتلك القوة والنفوذ بالتأكيد سيبحث عن طريقة للهرب من السجن. وقدر فعلا توصل الى طريقة ذكية لكن !! ما يتوقع أي أحد من أفراد الأمن والمباحث هروبه ومعه ٦ مساجين آخرون تهمتهم كذلك ترويج المخدرات، وهم من الجنسية الإيرانية ، والأغرب والأدهى في قصة هروبهم هي وصولهم الى إيران مباشرة !
القيادات الامنية استنفرت ، وبدأت بالتحقيق حول الواقعة و کیف وصل ایران بهذه السهولة والسرعة ، وأول خطوة قامت بها القوات الأمنية هي حجز جميع الافراد والظباط والقيادات التي تواجدات في السجن المركزي يوم الهروب .
والصدمة !! انه هرب بالتنسيق والتعاون مع مدير السجن المركزي ، إي إن المتهم الأول المتهم الرئيسي والأول في تهريب أبو حبيل هو مدير السجن!
بعد ضغط القوات الأمنية على مدير السجن اعترف بأنه نقل المجرمين بسيارته الخاصة من الباب الخلفي بالتعاون مع أحد حراس الأمن مقابل مبلغ ١٠٠ ألف دينار كويتي لحارس الأمن و حصة مدير السجن كانت مليون و ٤٠٠ ألف دينار كويتي .
تمت محاكمة حارس الأمن ومدير السجن المركزي بالسجن وعزلهم من الوظيفة ، وبدأت مرحلة أخرى رحلة البحث والقبض على أبو حبيل وباقي المجرمين . عملية البحث تن أبو حبيل تشاركت بالتعامل الدولي مع الأنتربول ، وكانوا يحاولون معرفة كيف دخل ایران .
بعد سنتين من البحث اكتشفوا أن أبو حبيل لا يزال يمارس تجارة المخدرات في الخليج وانه يتواجد في الامارات العربية المتحدة وبالتحديد في دبي واكتشفو انه وصل الامارات عن طريق جواز سفر مزور.
هذه المعلومات كانت كفيلة بإنطلاق عملية القبض عليه متلبساً مرة أخرى ،واستطاعت القوات الأمنية في دبي من القبض عليه بعد تتبعه ومراقبته و بعد ما هرب كميات جداً من المخدرات الى داخل الامارات ، تحصل عليها كعادته بالتهريب من ايران.
وكانت هذه العملية هي العملية التي تم ضبطه فيها ، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، بعد مرور 10 سنوات في السجن في دبي تم تسليمه من قبل الإنتربول للقوات الأمنية الكويتية بناءً على طلبها .
تمثلت عقوبات أبو حبيل على النحو التالي:
١–أول قضية حكم على المدعو ابو حبيل تاجر مخدرات الكويت بالسجن لمدة 13 عامًا.
٢–ثاني قضية 10 سنوات في السجن نفذتها دولة الإمارات.
٣– ثالث قضية حكم عليه غيابيًا بعشر سنوات من السجن بعد هروبه من أول حكم.
وبهذا تكون جميع محكومياته قد بلغت 33 سنة. قضى منها 10 في الإمارات ومن ثم سلمته الإمارات عام 2007م عبر الإنتربول الدولي إلى دولة الكويت ليكمل عقوبته.
كما غرم ابو حبيل تاجر مخدرات الكويت ب 2200000 دولار أمريكي.