بعد تبرعه بمليون دولار.. هل يكفّر زوكربيرغ عن ذنبه بحق ترامب؟

أعلنت شركة “ميتا” عن تبرعها بمبلغ مليون دولار لصندوق تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بحسب ما أكده متحدث باسم الشركة لموقع Axios.

ويأتي هذا التبرع بعد أسابيع قليلة من لقاء جمع الرئيس التنفيذي لـ”ميتا”، مارك زوكربيرغ، مع ترامب في منتجع مار إيه لاغو، رغم العلاقة المتوترة التي كانت تجمعهما في السابق.

وتُعد هذه الخطوة الأولى من نوعها لميتا وزوكربيرغ، حيث لم يسبق لهما التبرع لصندوق تنصيب ترامب في عام 2017، أو لصندوق الرئيس جو بايدن في عام 2021، وفقًا للسجلات العامة التي استندت إليها صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ورغم تأكيد متحدث باسم “ميتا” على التبرع، إلا أنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول دوافع الشركة أو أهدافها من وراء هذا القرار.

تحولات في العلاقة بين ترامب وميتا
ويُذكر أن “ميتا” كانت قد حظرت الرئيس السابق ترامب من استخدام منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام” عقب أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، لكنها أزالت القيود على حساباته خلال الحملة الانتخابية لعام 2024. الخطوة أثارت تكهنات بشأن محاولات “ميتا” تحسين علاقتها مع ترامب.

زوكربيرغ وترامب.. تاريخ من التوترات
وشهدت العلاقة بين زوكربيرغ وترامب توترات ملحوظة، لا سيما بعد أن انتقد زوكربيرغ سياسات ترامب التنفيذية بشأن الهجرة خلال ولايته الأولى. ورغم ذلك، يبدو أن الزيارة الأخيرة والتبرع لصندوق التنصيب يشيران إلى تغيرات في طبيعة هذه العلاقة.

والجميع يتسائل ما إذا كان هذا التبرع يعكس رغبة “ميتا” في بناء جسور جديدة مع ترامب أو محاولات للتأثير على سياساته المستقبلية يبقى موضع تساؤل وتحليل، خاصة في ظل استحقاقات الانتخابات الأمريكية لعام 2024.