
المنفعة الاجتماعية تحسين لجودة الحياة… ومطالبات بمنفعة للباحثين عن عمل
استطلاع – محمد الفارسي
عبر مواطنون من خلال استطلاع لـقبس عن دور المنفعة في تحسين جودة الحياة مثمنين دور الحكومة الرشيدة في تحقيق ذلك، بينما أثرى العديد من المواطنين انزعاجهم من عدم وجود منفعة لبعض الفئات المستحقة من أهمها الباحثين عن عمل.
المنفعة لتحسين جودة الحياة والحراك الاقتصادي
في هذا الجانب قال وليد بن سيف السيابي أخصائي إعلام بوزارة التنمية الاجتماعية: ” أتوجّه بالشكر إلى المقام السامي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وحكومة سلطنة عُمان على الجهود المبذولة في تنمية البلاد، وتوفير العيش الكريم للمواطن، ومن أبرز هذه الجهود في الوقت الراهن المنافع الاجتماعية والتي تغطي جميع فئات المجتمع بدءً من فئة الطفولة إلى فئة كبار السن، وتسهم المنفعة الاجتماعية بدور فعّال في تحسين جودة الحياة للمنتفعين، حيث تساعد الرعاية الاجتماعية لفئات كبار السن والمرضى في تلقي العلاج المناسب، كما أنها تسهم في توفير الحماية الاجتماعية”.
وأضاف أيضا ان للمنفعة الاجتماعية دور في تحقيق النمو الاقتصادي للفرد والعائلة والمجتمع، حيث تحفظ حقوق الأجيال الحالية والمستقبلية، وكذلك تسهم في تمكين الفئات الأكثر احتياجًا بالبدء بمشاريع تنموية خاصة لإيجاد مصادر دخل أخرى والاعتماد على النفس، مما ينعكس إيجابًا على المساهمة رفع الاقتصاد الوطني للبلاد.
وأكد ان مبلغ المنفعة سيكون كافيًا للفرد إذا تحققت الشروط الآتية وهي إذا اكتفى الفرد بتوفير المستلزمات الرئيسية المهمة، دون النظر إلى المستلزمات غير الأساسية، وإن تم مراقبة الأسعار في الأسواق من الارتفاع من قبل الجهات المعنية، وكذلك إن تقيد ولي أمر الطفل، ومن يقوم برعاية الشخص ذي الإعاقة بإعطائهم كافة حقوقهم من المنفعة الاجتماعية.
ونوه الصحفي سلطان الرواحي أنه بالنسبة لدور المنفعة الاجتماعية في تحسين جودة الحياة، يمكن أن يتضمن ذلك دعم البرامج الاجتماعية والصحية، وتوفير فرص التعليم والتنمية الشخصية، وتحسين البنية التحتية والخدمات العامة، كل ذلك يسهم في تعزيز الرفاهية الاجتماعية ورفع مستوى الحياة للمجتمع.
من جانبه كان للصحفي محمد الدغيشي له رأي آخر قائلًا: “بشكل عام هذه المنافع ليس بها تأثير جدي في تحسين جودة الحياة ولا لأي تحريك اقتصادي لأنها لا تتوافق مع التضخم وغلاء المعيشة إطلاقًا، مثلا إذا يعطوا رب الأسرة عن كل طفل لم يبلغ ١٨ سنه ١٠ ريالات بماذا ينتفع بها حيث ان أبسط مثال نجد الحفاظات للطفل قيمتهن ١٠ ريالات في الشهر وحليب الأطفال ب٤ ريالات والبسكوت وغيرها وغيرها من الاحتياجات الرئيسية من المفترض أن يصرفوا منحة لربات المنازل على الأقل ١٥٠ ريال وللباحثين عن عمل على الأقل ١٥٠ ريال لكن هم نظروا فقط لفئات محدده”.
وأضاف المواطن هيثم بن تعيب الدغيشي: “من وجهة نظري المنفعة الاجتماعية لربما وبشكل طفيف أدت إلى تحسين جودة الحياة وذلك بسبب غلاء الأسعار إضافة الى الضرائب الموجودة على جميع الأشياء الاستهلاكية للفرد فالفئات التي صرفت لها المنفعة مثل كبار السن والأطفال هم فئة قليلة مقارنة بفئات أخرى في المجتمع والذي هم بحاجة إلى تحسين مستواهم المعيشي وهناك فئات لم تصرف لها المنفعة مثل الباحثين عن العمل وبقية الموظفين الذين اقل من ٦٠ سنة لم تكون هناك أي تعديل في رواتبهم وهذه الفئات لديهم التزامات كثيرة”.
مقترحات وآراء التحسين
ونوه وليد السيابي: انه يجب ان تشمل منظومة الحماية الاجتماعية فئتي: ربات المنازل، والباحثين عن عمل بما يغطي نفقاتهم الشخصية، حيث تغطي هذه المنفعة للباحث عن عمل نفقاته الخاصة دون اللجوء إلى من يعوله لما يسببه من إحراج له في هذا العمر، إلى أن يجد عمل.
وقال هيثم الدغيشي: لابد في هذه المنظومة النظر في الفئات التي لديها التزامات والذي يمكن أن تساعده في تحسين مستواه المعيشي النظر في رفع علاوة غلاء المعيشة لباقي الأفراد في المجتمع وإعطاء منفعة للباحثين عن العمل لغاية حصولهم على وظيفة وإعطاء ربات البيوت منفعة لكونهن شريكات في بناء هذا المجتمع وهذا إن شاء الله سوف يحسن فعلا من جودة الحياة.
وأضاف سلطان الرواحي: أن هذه المنفعة تقوم بتوفير بيئة تشجيعية للاستثمار والابتكار، ودعم ريادة الأعمال، وتطوير البنية التحتية الاقتصادية، يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي ويؤدي إلى تحقيق التنمية المستدامة، ويرى أن هذا يعتمد على السياق والظروف الاقتصادية والاجتماعية لكل فرد وللمجتمع بشكل عام.



