
معالي وزير التجارة والصناعة: افتتاح مصفاة الدقم يعزّز الجهود المبذولة لجذب الاستثمار لسلطنة عُمان
د. محمد الوردي لقبس: التدشين يساعد في تعزيز جهود السلطنة على التنويع الاقتصادي وتوطين المشاريع الاقتصادية وخلق فرص عمل
يفتتح اليوم السلطان هيثم بن طارق، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح مصفاة الدقم في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وتعتبر من أحدث المصافي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تبلغ قيمتها الاستثمارية ٩ مليار دولار، وتعد من أضخم المشاريع الاستثمارية بين سلطنة عمان والكويت وتكون الشراكة بين مجموعة ” أوكيو – المجموعة العالمية المتكاملة للطاقة”، وشركة البترول الكويتية العالمية.
وفي هذا الجانب صرح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة افتتاح مصفاة الدقم يعكس الاهتمام بالاستثمار في سلطنة عُمان والعمل على جذب المستثمرين تحقيقًا لمستهدفات “رؤية عُمان 2040″ الهادفة إلى تعزيز سياسات التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل.
وأضاف معاليه: ” أن تفضّلَ القائدين برعاية هذا الحدث الكبير من شأنه أن يعزز الجهود المبذولة لجذب الاستثمار لسلطنة عُمان بوجه عام وللمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بشكل خاص، موضحا أن افتتاح مصفاة الدقم من شأنه أن يفتح آفاق الاستثمار في مجالات أخرى تقوم على منتجات المصفاة، ويمهد الطريق لاستثمارات في مجالات البتروكيماويات تعظم الاستفادة من الثروات الطبيعية لسلطنة عُمان”.
ونوه معاليه: ” أن مصفاة الدقم رافدٌ للقطاع الصناعي في سلطنة عُمان، باعتبارها من الصناعات الثقيلة من حيث القيمة الاستثمارية والطاقة الإنتاجية، فضلا عما تسهم به في قيام العديد من الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية مضيفا أن مصفاة الدقم أثرت الأسواق المحلية من خلال العقود والمشتريات والخدمات التي تم الاتفاق عليها وتبلغ أكثر من 2.4 مليار دولار، واستفادت منها الشركات الوطنية العاملة في مجال الإنشاءات والتوريدات”.
وفي هذا الجانب عبر المكرم الدكتور محمد الوردي عضو مجلس الدولة ومحلل اقتصادي لقبس قائلا: ” ان السلطنة حققت عدة مكاسب بعد افتتاحها لهذه المصفاة لعل أولها تعزيز جاذبية منطقة الدقم الاقتصادية وزيادة تنافسيتها ونجاح منطقة الدقم في استقطاب هذا المشروع الاستثماري الضخم يمثل ركيزة أساسية للتسويق للدقم ولجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية”.
وأضاف أيضا ان تدشين المصفاة يمثل دعما للصناعات التحويلية ومنتجات المصفاة حيث ان المصفاة تنتج العديد من المنتجات مثل الديزل ووقود الطائرات والفحم البترولي، والغاز البترولي المسال حيث توجد العديد من المشاريع التي سوف تستفيد من هذه المنتجات.
وأكد كذلك ان التدشين يساعد في تعزيز جهود السلطنة على التنويع الاقتصادي وتوطين المشاريع الاقتصادية وخلق فرص عمل وزيادة جذب الاستثمار المحلي والاجنبي، وان من المتوقع بعد تدشين المصفاة سوف تليها مشاريع استثمارية أخرى مع الكويت وبسبب ما تتمتع به السلطنة من ميزات تنافسية مثل موقعها اللوجستي المطل على خطوط التجارة العالمي. كما تتمتع السلطنة بالعديد من المناطق الاستراتيجية التي ممكن من خلالها الدول مثل الكويت الاستفادة في مشاريع فندقية أو عقارية وغيرها من الاستثمارات والجدير بالذكر ان بلغت الاستثمارات الكويتية في السلطنة الى الآن حوالي مليار ريال عماني.