
” أنا راضي عليك يا بابا ” بهذه الكلمات ودع هذا الأب ابنه الشهيد
كتبته : زينب الربخية
” أنا راضي عليك يابا ”
على خلفية طوفان الأقصى ، والحرب الطاحنة التي عصفت بغزة وأبنائها ، الاف من الشهداء والجرحى والمصابين ولا زالت غزة صامدة ، كل بيت في غزة فقد له روح وكل قلب فلسطيني تجرع الألم والوجع والآه .
غزة في يومها ٨٤ من الحرب ولازالت تقاوم على الرغم من الوضع الحرج التي وصلت إليه ، فمراكزها الصحية خرجت من الخدمة ، وجثث أبنائها تبحث عن قبور تحتضنها ، فلآلاف الجثث فنت تحت الأنقاض ، وأخريات أخذتها الكلاب كوجبة تقتات عليها .
شهدنا مشاهد موجعة ، مشاهد فراق الأب لأرواح أطفاله الذين لا ذنب لهم ، ومشاهد صراخ أمهات بحثن عن أطفالها ، فصوت أم يوسف لازال عالق في أذهاننا وهي تصف جمال ملامحه ” أبيضاني حلو وشعره كيرلي ” ، أما مشهد العم يوسف وهو يودع روح الروح ، كيف لنا أن ننساه ؟
أما أطفال غزة ، الجرحى والذين شهدوا هذه المآسي والمواجع ، ومن شهدوا جثة أمهم وأبيهم أمامهم ، كيف لنا أن نمسح على عقولهم ونخبرهم أن طفولتكم في الجنة ستكون أجمل ؟
فأي حال بقيت يا غزة ؟