
إن تناغم أفراد المجتمع لهو التوافق و العمل المشترك فيما بينهما، لأن هذا التناغم يتطلب السلام و التفاهم و أحياناً التنازلات. لكن المهم و الأهم هنا ان لا يحق للمجتمع ان يتدخل في نظرة الفرد للحياة و طريقة العيش فيها.
لأن إذا رجعنا إلى الفرد نفسه فهو يحمل عالم كبير في داخله، فطبيعة الفرد كما وصفه الفيلسوف جان جاك روسوا ( أنه حليف الاستقلاليه و من عاداته ألّا يقبل أي إقتحام قسري في حريته) فالبحث عن الحريه وسط مجتمع مسيطر أمر شاق جداً، و كما قال فريدك نيتشه ( على المرء أن يُجاهد ليبقى حرّاً من هيمنة القطيع) و نقصد بالحريه هنا أن يقوم الفرد بما يريده تحت مسمى الحلال و الحرام لا تحت مسمى العادات و التقاليد.
فإذا كانت العادات و التقاليد لا تستند إلى أيّ أصل ديني و علمي ف لماذا يتم كبت الفرد تحت مسمَّاها حيث يجب علينا أن نحترم التقاليد و عادات إرثنا و أجدادنا، لكن إذا كانت تسجن الفرد ف ما الدّاعي منها و هم لديهم أجنحه يستطيعون التحليق بها عالياً و هنا أخصّ الفتاة تحديداً
أنت لست قوياً عندما تُفرض قيودك و معتقادتك على من هم حولك عليك بنفسك لأن بك الكثير من العيوب التي يجب عليك إصلاحها، ابن خلدون يقول ( أنَّ اتباع العادات و التقاليد لا يعني أن الأموات أحياء بل إنَّ الأحياء أموات)
و إذا أتينا مرةً أخرى إلى الفرد فإن لديه نزوع كبير في تحقيق فردانيته كما وصفه الفلاسفه، لذلك من الصعب جداً أن يتجرد من المجتمع المسيطر لذلك على المجتمع أن يُسقط السلطه و الهيمنه جانب الفرد.
و أختمها بمقولة فريديك نيتشه عندما قال مقولته العظيمة ( أن أحيا كما أُريد أو لن أحيا مطلقاً )