تخلصاً من أثار ” شاهين” ، 130 مشارك في حملة تنظيف لقرية ميحة بني كيوم
خاص لقبس – درويش بن سالم الكيومي :
حملات النظافة المجتمعية تنتقل من ولاية الي اخرى وهذا ليس بغريب على أبناء وطني الحبيب الذي يتحد وكأنه جسد واحد في كل الأحوال والظروف ، ويقف متكاتفا لمساندة القطاع الحكومي ممثلا في البلدية التي تبذل دورا أساسيا لخدمة المجتمع و الشركة الرائدة في هذا المجال شركة بيئة التي تقدم جهودا ملموسة ودور فعال في تغطية شاملة للنظافة العامة بكافة القرى الجبلية و الساحلية ومختلف المدن، وهذا بلا شك ما لمسناه من القائمين على الفرق المنتشرة في ميادين العمل وفي هذه الحملة نتقدم بكل الشكر والتقدير للمشرف بولاية الخابورة على الاستجابة الفورية من قبل الفريق المختص في نقل المخلفات من الميحة والتي تبعد عن مركز الولاية اكثر من (40) كيلومتر وذلك بالتعاون مع شركة بيئة وفي الحقيقة كلمة شكر لا تكفي للوفاء بحق هؤلاء البواسل في شركة بيئة بولاية الخابورة .
نظم أهالي قرية الميحة حملة للنظافة العامة بالتعاون مع فريق الميحة الرياضي ومدرسة الميحة للتعليم الاساسي ، وفي حواري مع احد المشرفين على حملة النظافة العامة الفاضل / محمد بن سعيد بن خميس الكيومي أكد بأن المخلفات في القرية كثيرة جداً منذ الحالة الجوية اعصار “شاهين” كما أن مخلفات جريان الوادي لم نشهدها من قبل حيث دخل الوادي البيوت السكنية ودمر العديد من المواقع الجانبية مثل جدارالحماية للاموال والاماكن الزراعية واندثرت بعض الافلاج وقد ساهمت الوزارة الموقرة ممثلة في ( دائرة الافلاج ) في اصلاحها ونتقدم بكل الشكر والتقدير للوزارة على العمل المتواصل المستمر ، بالاضافة الي ان الوادي اقتلع الاشجار المثمرة والنخيل، وكان أكثر الأماكن تأثرا بالقرية هو محلة البدعة، حيث امتسحت بها المعالم كالأشجار والحشائش ومختلف المزروعات، وانهار البئر الرئيسي، ولكن بتظافر جهود الاهالي في اصلاح الاضرار عادت به الحياة الي طبيعتها وهو الان يروي أغلب المنازل السكنية ، كما قام الأهالي بإصلاح جدار الحماية على جانبي الوادي ولا زلنا نواصل العمل لاصلاح الضرر حسب الامكانيات المتوفرة .
تم تنظيم هذه الحملة بمشاركة حوالي 130 شخص وقد شملت النظافة أهم الاماكن التي تكثر بها المخلفات وهي الوادي ودفع السكه ، والحارة ، والطوى ، والمنزف ، والنمرة ، والكيبي ، وساهك ، والستال ، والوقيف، و تكاتفت جهود الشباب في هذه المناطق في لوحة تعاونية جميلة .
ويضيف خميس بن سالم بن خميس الكيومي ” شاركت زملائي لأول مره والعمل ممتع في مثل هذه الحملات التطوعية وما لاحظته من خلال المشاركة التفاعل الكبير من قبل كبار السن والشباب والطلاب والاطفال وفي الحقيقة انطباعي وشعورى لا يوصف في هذا اليوم المميز فانا فخورا جداً بهذه الحملة المجتمعية بل هي ملحمة أسرية اجتمعت في تنظيف الميحة بيت العائلة حتى تصبح نظيفة من المخلفات أمام الضيوف والزوار والسواح فاهلا بالجميع “
في الحقيقة من يرى مشهد الاضرار الجسيمة غير من سمع عنها فمن خلال زيارتي الي ميحة بني كيوم ومشاركتي بحملة النظافة شاهدت الغرابة في التأثير المباشر لإرتفاع منسوب المياه الي اكثر من عشرة أمتار.
ولا زال الاهالي يطالبون باصلاح الاضرار وأعادة الطريق والجسور المتكسرة في ثلاثة مواقع ، كما أن الأهالي يستخدمون الآن الطرق الترابية المؤقتة للمرور ،
وعبر قبس الالكترونية ينادي الاهالي لآصلاح الاضرار واستبدال الجسور بالعبارات الصندوقية الكبيرة حتى لا تتكررمثل تلك المشاهد في المستقبل ،
ونوجهه كل الشكر والتقدير الي مركز بلدية البداية وشركة بيئة والفاضل/ طالب بن علي الكيومي رئيس فريق الميحة الرياضي والاخوة المشاركين من منطقة البداية بولاية السويق والي كل من دعم وساهم وشارك في حملة النظافة العامة في هذه القرية الجبلية الجميلة .