غير مصنف

كنز مخفي في قاع المحيط، هل تفكر بالبحث عنه؟

 


في صباح الثالث من سبتمبر لعام ١٨٥٧ ، غادرت أحدى السفن ميناء
كولون البنمي محملة معها ٤٧٧ مسافر و ١٠١ من أفراد الطاقم ، وكانت السفينة متجة
الى مدينة نيويورك تحت قيادة ويليام لويس هيرندون ، وقد كانت السفينة محملة بأطنان
من الذهب تم التنقيب عليها خلال حمى
الذهب في كاليفورنيا ، إضافة شحنات غذائية منها
الشوفان
 بالاضافة الى منتجات
 الجلود .

 

تفاصيل حكاية الغرق :

بعد ست أيام من أنطلاق السفينة ، واجهت السفينة إعصار من
الدرجة الثانية ، على الرغم من أن قوة الإعصار ليست بالشديدة ، الا أن قوة الرياح
التي بلغت نحو ١٧٠ كم في الساعة كانت كفيلة بتدمير أشرعة السفينة مما أدى الى غرق
السفينة وبالتالي غرق أغلب ركباها مع الكنز
الكبير التي كانت تحمله ،
تجدر الإشارة
 أن السفينة كانت بخارية ذات هيكل
خشبي وقد وجدت في جنوب غرب كيب فلاتري، بولاية واشنطن الأمريكية
.

 

تجدر الإشارة أنه نجى اثنان فقط من أكثر من 275 راكبا وأفراد
طاقم، مما يجعلها أكثر الكوارث البحرية فتكا على طول الساحل الغربي للولايات
المتحدة، في ذلك الوقت
.

 

بعد مرور ١٣٠ عام على حادثة غرق السفينة ، قرر مهندس شاب خوض
غمار التجربة والبحث عن الكنز المفقود ، اذا ما كان باقٍ الى الآن
.

فقد قام هذا الشاب  المهندس بإنتشال حطام السفينة في
أواخر الثمانينات وقد أصدر كتاباً خاص كتب فيه تجربته الفريدة

.

السفينة المنكوبة كانت بطول ٨٥ متراً ، وقد كانت تحمل أكثر من
٢١ طناً من سبائك الذهب والعملات الذهبية اضافة الى الذهب الخام من مناجم
كاليفورنيا
.

علاوة على وجود ثرواث من المقتنيات الشخصية للركاب الذين لقوا
حتفهم عند غرق السفينة
.

 

ولا تزال توجد بقايا من الذهب لم تنتشل حتى الآن ، فهي قابعة
في قاع المحيط ، وتجدر الإشارة ان قيمة الذهب الآن تعادل المليارات من الدولارات
بحسب شركة اوديسي مارين اكسبلوريشن والتي فازت بعقد يسمح لها بالعودة لحطام
السفينة وانتشال المتبقي من الذهب
.

 



البحث عن الكنز المفقود

ومن جهة أخرى قامت مجموعة من شركة كولومبس ديسكفري الأمريكية بتحديد موقع السفينة ، وأشاروا أنه تطلب  فحصا دقيقا ومتكررا للموقع باستخدام السونار وتنفيذ عمليات غوص لمركبات تعمل تحت الماء عن بُعد، لجمع بيانات وأدلة كافية“.  

 

فقاموا قاموا بإرسال مركبة تعمل عن بُعد في عام ١٩٨٨، ووفقا للخبراء، فإن “العلامة الواضحة على أن السفينة التي عثروا عليها هي المحيط الهادئ (هي نفسها تلك البخارية)، تكمن في اكتشاف شيئين دائريين في قاع البحر على مسافة قصيرة من بقية الحطام، يُعتقد أنهما عجلات المجذاف الخاصة بالباخرة“.



و نجح فريق الخبراء بإنتشال مجموعة أخرى من الذهب والتحف التذكارية  وإحضارها للسطح ، حيث تبلغ قيمة ما أحضروه ما بين ١٠٠ الى ١٥٠ مليون دولار ، من بينها سبيكة ذهب تبلغ من الوزن ٣٦ كجم بيعت بمبلغ ٨ مليون دولار ، وصنفت كأغلى قطعة ذهب في ذلك الوقت ، وقد بيع كذلك باقي السبائك والقطع الذهبية في مزادات مختلفة .

 

وتتطلع مؤسسة Northwest Shipwreck Alliance إلى فتح متحف مخصص لعرض القطع الأثرية المستخرجة من الحطام.

ومع ذلك، ستكون هناك نافذة زمنية يمكن خلالها لأحفاد طاقم السفينة وركابها تأكيد الملكية في المحكمة.




مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى