صور لا تٌنسى

” طفل النيجر” الصورة التي هزت العالم ٢٠٠٩ .. تعرف على قصتها

 

طفل من النيجر بإفريقيا يستنجد بأمه الميتة: انتشرت بشكل واسع على وسائل الإعلام العالمية صورة طفل من النيجر في عام 2009، وهو يقف بجوار والدته المتوفية ممسكاً بيدها،   وعينيه تحكي تفاصيل الخوف والهلع وكأنه يطلب منها النهوض لحمايته من القتل بسبب الحرب القبلية التي كانت تدور رحاها هناك .

أن المتأمل لتفاصيل الصورة سيدرك حجم المعاناة التي عاشها هذا الطفل البائس وهو في عمر الرابعة من عمره ، وفي الوقت ذاته التي تنادي فيها منظمات حقوق الطفل عن حقوقهم وحرصها على أن يعيش الأطفال طفولتهم بكل حرية وإنسانية ، تكتسح صورة هذا الطفل المواقع الأخبارية في العالم ، ليعلم الجميع بأن أقران هذا الطفل في الدول المتقدمة يعيشون وقتهم في الحدائق جرياً ومرحاً ، الا أن هنالك أطفال آخرون في دول كُتب عليها المعاناة والألم كالنيجر ومالاو وغيرها .. لا يزالون يحتضرون بسبب الجوع والحروب .

أن الصورة التي التقطت للطفل البائس كانت خلال النزاعات القبلية فى النيجروهي تعبيرا صارخا على مأساة الحروب العبثية في تلك البلدان الفقيرة التي يموت فيها المئات يوميا إما جوعا أو قتلا، وحركت الصورة الرأي العالمى لحل النزاعات القبلية المسلحة فى النيجر.

يُذكر أن النيجر هي الدولة قبل الأخيرة في قائمة الأمم المتحدة للتنمية البشرية، وهي تعاني من جفاف وحالة أقرب إلى المجاعة، ففي العقد الأخير عانت من ثلاث موجات نقص أغذية نتيجة تدني مستوى هطول الأمطار وهجوم الجراد والحشرات على المحاصيل الزراعية. وقد تشهد هذا العام تعرض ثلث سكانها للمجاعة أو النقص الحاد في الغذاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى