منوعات

ماذا لو كان عالم ديزني مستوحى من قصص الرعب؟

 

الجميع يعرف عالم ديزني ، الذي يحبه الأطفال ويستمتع به الكبار والذي رسم لنا قصص وردية للأميرات الجميلات وارتب ماضي الطفولة بالأفلام والحكايات التي تعلقنا بها ، ولكن هل كنت تعلم أن عالم ديزني انطلق من قصة مرعبة ؟ وليس مثل ما نُقِل إلينا!

بدأت الاحداث في شيكاغو في مطلع تسعينات القرن الماضي، عندما كان يعيش والت ديزني و أخاه الأكبر روي في منزلهم المتواضع في الارياف بهدوء و سكينة حالهم كحال  أي  عائلة سعيدة.



توالت الأحداث عندما  اكتشفت العائلة ان منزلهم القديم الذي عاشوا فيه أغلب سنواتهم و الذي كان يتهالك يوماً بعد يوم،  أن  رجلاً  عجوزا كان يقطنه قبلهم وتدور الأقاويل أنه قد قتل نفسه شنقاً  في صالة المنزل بسبب هجر زوجته له بعد وفاة ابنه ، تجاهلت العائلة القصة رغم كمية التعاطف الذي حملوه في قلوبهم لتفاصيل القصة .

مع مرور الايام بدأت بعض الأصوات الغريب تصدر من القبو بعد منتصف الليل، وقد سُمِع الصوت فمن المنطقي أن الفتى الأكبررويسيذهب كي يتفقدها  و بالفعل هذا ما حدث و التقط الصبي شمعة صغيرة تنير له الطريق و ذهب لتفقد مصدر الضوضاء.

عاد  ” روي”   بعد مضي دقائق ،  قد تحول وجهه الى اللون الأبيض وأصبح  عديم الملامح من شدة الرعب الذي يخيم على نفسه ، وكأنه قد رأى ما خطف أنفاسه ،  هرعت والدته للاطمئنان عليه ولكنه نطق كلمة واحد فقط وهيمشنقةوقد كانت  هذه آخر كلماته التي نطق بها في حياته.

استمر الفتى بالفزع كل يوم بعد منتصف الليل وأصبح حاله غريب ومريب ،  وكأنه مصاب بالصرع فتصاحبه تشجنات ويدخل في حالة من الصدمة والرعب ،  قررت عائلته عرضه على عدة اطباء ولكن لم يستطع أي منهم  معرفة الخلل الذي لازمرويولماذا انقلب حاله هكذا بعد أن كان طفلاً طبيعي  ، بدأت حالة الفتي تتدهور شيئاً فشيئاً فقد حاول الفتى في احد الأيام  أن يقتل أخاه الاصغروالتعن طريق تعليقه في حبل المشنقة في منتصف الغرفة و لكن والدته أنقذته في اللحظات الاخيرة.

تم عزلروي”  في الغرفة العلوية وتم اعطاؤه بعض الاوراق و الاقلام بهدف التسلية،  فقد حكمت عليه عائلته بما يشبه  الحبس الانفرادي في تلك الغرفة الشاحبة الهادئة المليئة بالحشرات و شباك العناكب المروعة ، نظراً لأن تصرفاته أصبحت خارج السيطرة فهو عديم الكلام و ذو تصرفات مريبة.

بدأرويبرسم شخصيات ديزني الحالية مثل ميكي ماوس و بقية الشخصيات على الورق وكانت جميعها من نسج خياله الواسع ، رسم و رسم الكثير من الصفحات وكأن الله ابدله مهارة الرسم بدلا من التحدث ، وكان يمسك قلمه ليمضي الوقت الذي أصبح فيه حبيس الجدران والوحدة.

رأت والدته أنرويبدأ يتحسن وأن الغرفة و الرسم قد جاءت لصالحه ، وقررت إخراجه من الغرفة  ، وبدأ يتأقلم مرة أخرى مع مرور الايام ولكن في ليلة ظلماء حالكة السواد قام بتعليق حبل المشنقة في نفس مكان انتحار العجوز فيما سبق،  واستطاع ان يرفع والدته للحبل و شنقها، عاشت الأم لحظة خاطفة من الخوف ومر أمامها شريط حياتها وهي معلقة في حبل المشنقة ،  و لكنوالتالأخ الأصغر تدخل مسرعاً  وقام بضربروي”  بجذع شجرة .

قاموالتبإنقاذ والدته التي كانت تصارع الموت وتم نقلها لاقرب مستشفى في ذلك الوقت و لكنها دخلت في غيبوبة بسبب ما حدث وكانت تلك آخر ليلة للسيدة ديزني في ذلك المنزل.

في الصباح الباكر حضرت الشرطه لتفقد المكان ، ويا الصدمة ، تم إيجاد جثةرويمعلقة على حبل المشنقة بنفس طريقة وفاة العجوز قبل أعوام طويلة وكأنهم نفس الشخص باختلاف الاجساد فقط.

بقيت الأم ديزني في غيبوبة ووالتقرر أن يسرق تصاميم و رسوماترويويجعل منها رسوم متحركة ،  ولم يلبث قليلاً الا و قد رآى أعماله وافكاره تزدهر يوماً بعد يوم وتنتشر كإنتشار النار في الهشيم ، كما أصبحت تُجَسد في الإفلام والقصص والروائع ، ناهيك عن انتشارها كشخصيات تُدعى للحفلات التي تستهدف الأطفال  ، وأصبحت شخصيات والت ديزني رمزاً للطفولة حتى اكتسحت العالم بأجمع .

 

و توفي والت في العام ١٩٦٦ متأثرا بسرطان الرئة بعد مسيرة حافلة بالانجازات التي تخلد في التاريخ.

شاركنا رأيك حول قصة عالم ديزني  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى