الأخبار العالمية

” ياكوتسك” المدينة الأبرد في العالم

 

يعيش العالم الآن في الفصل البارد من السنة  وهو الشتاء
، ويستعدون للقاء تقلبات الجو فيه
 بشراء
المعاطف والقفازات والعدة اللازمة للبقاء في دفء ، ولحسن الحظ فإن موقع دولنا
العربية جنبنا معايشة الشتاء القارس والثلوج المتراكمة كما هو الحال في الدول
الأخرى ، حيث بعضهم يضطر لأخذ قروض من البنك لتجنب
لسعات الشتاء القارسة ! قد يبدو الأمر مبالغ فيه ولكنك لا تعلم حقاً ما يعانيه
سكان مدينة ياكوتسك السيبيرية في الأجواء الشتوية
!  فهي المدينة الأبرد على سطح الأرض

 

 

 

أين هي ياكوتسك ؟

تقع في أقصى الشرق من روسيا ضمن منطقة سيبيريا ، وتبعد حوالي
٣٠٠ كم عن القطب الشمالي وهي الأبرد في العالم متفوقة على بلدة فليزر بولاية
كولورادوا الأمريكية وقرية بارو في الاسكا ، وللوصول الى ياكوتسك يجب عليك اولاً
عبور نهر لينا
.

 

طبيعة الحياة في ياكوتسك

على الرغم من أن درجات الحرارة تصل الى ما دون ٦٣ درجة مؤية
تحت الصفر ، الا أن المدينة تمتلك طرازاً معمارياً مستوحى من الطراز السوفياتي
فتجد المنازل الخشبية والمباني الشاهقة الحديثة ، وهي أكبر مدينة مبنية على أرض
صقيعية
.

يعيش في المدينة حوالي ٢٠٠ ألف نسمة ، اعتادوا على ارتداء
معاطف وقبعات واحذية من فرو حيوان الرنة حفظاً لدرجة حرارة أجسامهم ، ويضطر افراد
ياكوتسك عادة من افتراض أموال من البنك لتوفير سعر هذه المعاطف حيث تبلغ قيمة
المعطف الواحد حوالي ١٥٥٠ دولار وهو ما يتعدى
قدرتهم المادية ، حيث يبلغ
دخل الأفراد ما بين ٤٠٠-٦٠٠ دولار
.

كيف يتوفر الطعام والشراب؟

نظراً لوقوع المدينة على نهر لينا ، فأن السكان يلجأون لتخزين قطع جليدية من النهر ويحفظوها في منازلهم ، حيث يقوموا بتذويبها في فصل الشتاء واستخدامها كمياة للشرب ،وذلك لأن مياة الصنابير تتمجد في فصل الشتاء.

ان المدينة تفتقد الشمس طوال فترة الشتاء مما يجعل الأفراد عرضة لمشاكل نقص فيتامين د ، لذلك يكثر الأفراد من تناول السمك لتعويض أجسامهم بفيتامين د، فتجد رواج كبير لسوق السمك في المدينة ، كما أن عدم حاجة السمك لثلاجات التبريد سبب لرواج السوق كذلك ،حيث يساعد البرد الشديد على بقاء الأسماك مجمدة لوقت طويل .


 

لماذا يعيش الأفراد رغماً من درجات الحرارة المتدنية؟

مدينة ياكوتسك تعتبر من أغنى مدن العالم لأنها تحتوي على الماس
والذهب والفضة والغاز الطبيعي ومختلف المعادن الغالية الثمن تقريباً ، وكما أن
الأفراد يفخرون هناك بقدرتهم على العيش في الظروف المناخية الصعبة . والدليل على
ذلك هو تزايد عدد الأفراد سنوياً حيث ارتفع
معدل السكان خلال ١٥ سنة
المنصرمة ما يقارب ١٥٠ ألف نسمة وفق آخر تعداد للإتحاد الروسي
.

 

يعاني الأفراد في مدينة ياكوتسك عند حالة الوفاة ، لأن بناء
القبر ليس بتلك السهولة حيث يتوجب عليهم حفر التربة المتجمدة لمدة تتراوح ما بين
اليومين الى أربع أيام
.

 

ماذا يقول سكان ياكوتسك السيبرية حول طبيعة الحياة هناك ؟ وكيف
يواجهون لسعة البرد ؟

 

 

عبر سكان ياكوتسك عن الوضع الذي يعيشون فيه حيث أشارت  أناستاسيا
غروزديفا – أحد سكان المدينة
–  كانت
ترتدي وشاحين وزوجين من القفازات وقبعات وأغطية متعددة، بأن موجة البرد الحالية

لا يمكن محاربتها، إما أن تتكيف وترتدي ملابس
ثقيلة مناسبة لهذا البرد أو مواجهة
المعاناة“. 

واعتبر أحد السكان الآخرين، نورغسن ستاروستينا، الذي يبيع
الأسماك المجمدة في السوق دون الحاجة إلى ثلاجة،
لا توجد
أسرار خاصة للتعامل مع البرد، فقط ارتدي ملابس دافئة من طبقات متعددة ، وعش يومك
مثل الكرنب
” .

تجدر الإشارة أن الحياة الثقافية في ياكوتسك نابضة بالحياة،
فالعروض على مدار العام تقام في مسرح الأوبرا والباليه ومسرحى سخا والدراما
الروسية، حيث يمكن الاستمتاع بالرقصات الشعبية الرائعة
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى