أحالة طاقم عمل ” السجين النصاب” الى التحقيق .. ووزير الاعلام الكويتي يصفه ” بـقلة الأدب
قالت وسائل إعلام كويتية إن وزير الإعلام عبد الرحمن المطيري، أحال طاقم عمل مسلسل “السجين النصاب” إلى النيابة العامة، متهما إياه بتشويه صورة المرأة الكويتية . مأكداً بعبارة “من يأت بأعمال فيها قلة أدب فليذهب بعيدًا”
و حسب ما نقلت السياسة الكويتية “لن نسمح لأحد بتجاوز القانون مهما كان، ومن يرد أن يأتي بأعمال فيها قلة أدب فليذهب بعيداً عن الكويت ومجتمعها.”
وتصدّر هاشتاغ “السجين النصاب” الترند على تويتر الكويت وتفاعل عدد كبير من المغردين مع قرار وزير الاعلام الكويتي.
من جهته، قال الوكيل المساعد للصحافة والنشر والمطبوعات لافي السبيعي: “جميع الأعمال الدرامية التي تعرض على التلفزيون والسينما والمنصات وغير حاصلة على إجازة نص من وزارة الإعلام فسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها”.
وبدوره وصف الناشط السياسي “جمال الساير” مسلسل “السجين النصاب” بأنه عمل ماسوني ويهودي.
فيما توجهت منصة “شاشا” المختصة بعرض المسلسلات إلى حذف جميع حلقات المسلسل من جميع تطبيقاتها ومنصاتها.
قصة مسلسل “السجين النصاب”
وتدور أحداث مسلسل “السجين النصاب” الذي يعرض على “SHASHA – شاشا” مساء كل، خميس، حول جرائم نصب واحتيال مارسها البطل من داخل السجن ضد تجار وفاشينستات ومشاهير وشخصيات بارزة في الكويت.
والمسلسل مأخوذ عن قصة حقيقية، كان بطلها شاب محكوم بجرائم نصب واحتيال وهي الجريمة التي أثارت جدلاً كبيرا في الدولة الخليجية.
وتعود بداية الكشف عن قضية “السجين النصاب” إلى شهر آب/ أغسطس 2019، حيث تم إحالة مدير السجن المركزي و26 ضابطا وعسكريا على الأقل إلى التحقيق، بعد قيام السجين بانتحال صفة شيخ من الأسرة الحاكمة.
واستغل هذه الصفة المنتحلة للنصب على شيوخ ورجال وسيدات أعمال ومشاهير وهو داخل زنزانته، وحقق هذا الشاب بجرائمه الملايين واستطاع أن يستدرج ضحاياه ويدير عملياته من داخل الزنزانة، بمساعدة آخرين موجودين خارج السجن.
ووفقاً لتقارير إعلامية سابقة، فإن “المتهم كان يمارس عمليات النصب من داخل سجنه، إذ كان يقضي في الأصل عقوبة 19 عامًا بسبب قضايا نصب واحتيال أيضًا، كما بينت تحقيقات أنه يعيش حياة مرفهة داخل السجن”.
وكشفت المعلومات أن المهتم الرئيسي في القضية، الذي انتحل صفة “شيوخ” ورجال أعمال، قام بإهداء فاشينيستا سيارة نوع (رولز رويس) حتى يتم تصديقه بأنه ذلك الشيخ البارز في الأسرة الحاكمة، وبعدها استولى على نحو 350 ألف دينار على دفعات لإيهامها بشراء أرض لها بمنطقة بحرية.
وعلى خلفية المسلسل أفاد نشطاء أن بطل القصة الحقيقية النزيل “خالد بوخضور” يتعرض لمضايقات وسوء معاملة وتهديد بالقتل من داخل السجن المركزي بعد عرض مسلسل “السجين النصاب” عبر شاشات التلفزة. وبات مهدداً “بالقتل” من قبل “النزلاء” ، وذلك بتحريض من أحد “ضباط” السجن المركزي.