خاص بقبس | عندما تكون المدرسة بيئة جاذبة للعلم والتعلم .. تعرف على تجربة مدرسة بلال بن رباح
أثرت مدرسة بلال بن رباح المجتمع العماني اليوم بتجربة استثنائية في نهج ريادة الأعمال للطلبة ، فشقت طريقاً مبتكراً بدء من إدارتها المميزة الى طلبتها النابغون.
شمر الجميع سواعدهم وحملوا محراثهم بكل ثقة وتفانٍ ، ليشكلوا ملحمة رائعة ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي اليوم .
حيث أقامت المدرسة مشروع زراعة المحاصيل الزراعية لعدة أهداف أسماها استغلال التربة الزراعية التي تحظى بها المدرسة فهي تربة صالحة للزراعة وبالإمكان الحصول منها على محصول وفير ، بالإضافة الى أن المدرسة تمتلك الامكانات الأخرى مثل المساحة الجيدة ووفرة المياة ، ولا ننسى العنصر الأهم وهو الطلبة الشغوفين والرغبة لدى القائمون على المشروع .
وجميع هذه العوامل ساهمت في نجاح المشروع وحصد أنواع وفيرة من المحاصيل منها الباذنجان والفجل والخس والجرجير.
وقد لاقى محصول الباذنجان مساحة جيدة من نجاح المشروع حيث حصدت المدرسة الى الآن ما يقارب ٨٣٠ كيلوغرام .
هذا المحصول الوفير الذي جاء نتاج لمنظومة مميزة وعلاقة وطيدة بين جهود القائمين وتعاون الطلبة في التنفيذ والمتابعة والحصاد ، بالإضافة الى تسويقه مما ساهم في أن يحقق الكثير من الأهداف الموضوعة له ولعل ابرزها أن العائد منه سيكون لصالح دعم الأعمال الخيرية في المدرسة .
كما أن المدرسة نفذت الكثير من المشاريع التطويرية مثل مشروع المياه الرمادية والاستزراع السمكي ومشروع تجميل مدخل المدرسة ومشروع زراعة نخيل الفرض ومشروع زراعة التين ومشروع زراعة قصب السكر والحمضيات والذرة ومشروع زراعة شجرة الفيفاي.
وأما مشروع المياة الرمادية والذي يهدف للإستفادة من مياة المغاسل في دورات المياة ومغاسل الوضوء وتجميعها في خزان وعمل تصفية طبيعية لها واستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة للمضخات. مما يساعد في الاستفادة من هذه المياة المصفاة لري اشجار الظل والزينة. كما تأمل المدرسة كذلك بتعشيب مساحة لعمل حديقة مدرسية.
هذه المشاريع المتعددة كان لها دور كبير وواضح في صقل شخصيات الطلاب وتعزيز قدراتهم في مجال ريادة الأعمال ، وكون الطالب هو محور التنمية فإن المدرسة تهدف ف الأول والأخير في تعزيز سلوك الطالب وتعليمه النهج الصحيح للموازنة بين العمل والدراسة ، كما أصبحت علاقة الطلبة بمشاريع المدرسة إبداعية أكثر فهم يحرصون على العطاء والإبتكار .
أن تكلفة هذه المشاريع تقارب الألف ريال وتم توفيرها من دعم بعض الشخصيات البارزة والجهات الأخرى ، وتطمح مدرسة بلال بن رباح بالحصول على دعم اكثر ليساهم في دفع عجلة تطوير المدرسة لما فيه من مصلحة الطلاب .
ا
danterius huening