الأخبار العالمية

عُمان الثالثة عالميًا بين أكثر الدول حيادية: نموذج للوساطة والدبلوماسية الهادئة

في عالم مليء بالصراعات السياسية والتوترات الجيوسياسية، تبرز بعض الدول بنهج فريد يهدف إلى تجنب النزاعات والحفاظ على موقف مستقل. تُعرف هذه الدول بـ”الدول المحايدة”، وهي التي تتجنب التحالفات العسكرية، وتسعى لحل الخلافات بالوسائل الدبلوماسية، وتُعرف بسياساتها الخارجية المتوازنة. فيما يلي نظرة على بعض أكثر الدول حيادية في العالم، وأسباب تبنيها لهذا النهج.

1. سويسرا 🇨🇭: الحياد كهوية وطنية

تُعد سويسرا النموذج الأبرز للحياد الدولي، إذ تبنّت هذه السياسة منذ 1815، وتم تكريسها رسميًا في معاهدات فيينا. لم تشارك سويسرا في أي حرب منذ ذلك الحين، حتى خلال الحربين العالميتين. تُعرف البلاد أيضًا باستضافتها لمنظمات دولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، ما يعكس التزامها بالسلام والدبلوماسية.

2. بوتان 🇧🇹: العزلة من أجل الاستقرار

هذه الدولة الصغيرة الواقعة في جبال الهيمالايا تتبع سياسة العزلة النسبية، مما ساعدها على تجنب التدخل في الشؤون الدولية. لا تمتلك بوتان علاقات دبلوماسية مع العديد من الدول، ولا تسعى لتوسيع نفوذها الجيوسياسي، مفضّلة التركيز على التنمية الداخلية وسعادة مواطنيها، حيث تشتهر بمؤشر “السعادة الوطنية الإجمالية” بدلاً من الناتج المحلي الإجمالي.

3. عمان 🇴🇲: الوسيط الهادئ في الشرق الأوسط

لطالما تميزت سلطنة عمان بسياسة خارجية متزنة، ما جعلها تلعب دور الوسيط في العديد من النزاعات الإقليمية، لا سيما في الأزمات الخليجية والصراع اليمني. تنتهج السلطنة دبلوماسية هادئة تُبقيها بعيدة عن الانقسامات الحادة في المنطقة، مما أكسبها سمعة الدولة “المسالمة والمحايدة” في الشرق الأوسط.

4. النمسا 🇦🇹: حياد دستوري منذ الحرب العالمية الثانية

بعد الحرب العالمية الثانية، تبنّت النمسا مبدأ الحياد في 1955 كجزء من اتفاقية إنهاء الاحتلال العسكري. وفقًا لدستورها، لا تنضم النمسا إلى أي تحالف عسكري ولا تسمح بوجود قواعد أجنبية على أراضيها، مما جعلها واحدة من أكثر الدول الأوروبية استقلالية في سياستها الخارجية.

5. فنلندا 🇫🇮: من الحياد التقليدي إلى الواقعية السياسية

على الرغم من تبنيها الحياد خلال الحرب الباردة لتجنّب النزاع مع الاتحاد السوفيتي، أصبحت فنلندا أكثر انفتاحًا على التعاون الغربي في العقود الأخيرة، لكنها لا تزال تحافظ على سياسة خارجية حذرة ومتوازنة. انضمت إلى الاتحاد الأوروبي عام 1995 لكنها بقيت خارج حلف الناتو حتى عام 2023، عندما غيّرت موقفها نتيجة الحرب في أوكرانيا.

6. كوستاريكا 🇨🇷: دولة بلا جيش

تُعد كوستاريكا من أكثر الدول التزامًا بالسلام، حيث قامت بإلغاء جيشها في 1949، وبدلاً من ذلك، تستثمر في التعليم والصحة والبيئة. تعتمد في أمنها على الاتفاقيات الدولية والتعاون الإقليمي، مما جعلها نموذجًا فريدًا في أمريكا اللاتينية للحياد والسلام.

7. السويد 🇸🇪: الحياد التقليدي يتغير

لطالما كانت السويد دولة محايدة تاريخيًا، حيث تجنّبت الحروب منذ أكثر من 200 عام. ومع ذلك، ومع تطور التهديدات الأمنية في أوروبا، بدأت في الابتعاد تدريجيًا عن الحياد التقلي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى