الأخبار العالمية

سفاح الإسكندرية: محامٍ يحوّل شققه إلى مقابر لضحاياه ويعيد للأذهان جرائم ريا وسكينة

 

الإسكندرية – فبراير 2025

في جريمة هزّت الشارع المصري وأعادت إلى الأذهان ذكريات جرائم “ريا وسكينة”، كشفت السلطات في مدينة الإسكندرية عن تفاصيل مروّعة لمحامٍ يُدعى نصر الدين السيد غازي، البالغ من العمر 52 عامًا، والذي استغل مهنته لارتكاب سلسلة من جرائم القتل البشعة.

من هو سفاح الإسكندرية؟

نصر الدين السيد غازي، محامٍ من مواليد محافظة كفر الشيخ، تخرّج في كلية الحقوق عام 1994. انتقل إلى الإسكندرية قبل نحو 10 سنوات لممارسة مهنته، حيث استأجر عدة شقق في مناطق مختلفة من المدينة، أبرزها المعمورة والعصافرة.

تفاصيل الجرائم

بدأت سلسلة الجرائم بالظهور عندما استأجر غازي شقة في منطقة المعمورة البلد، حيث عُثر على جثتين مدفونتين داخلها. الأولى تعود لزوجته بعقد عرفي، والتي قُتلت بعد خلافات نشبت بينهما. أما الجثة الثانية فهي لموكلة كانت تطالبه بمبالغ مالية، فاستدرجها إلى شقته وقتلها.

وخلال التحقيقات، تم الكشف عن جثة ثالثة لرجل في العقد السادس من العمر، عُثر عليها مدفونة في شقة أخرى استأجرها المتهم بمنطقة العصافرة. تبين أن الضحية مهندس كان قد أُبلغ عن اختفائه منذ ثلاث سنوات.

أسلوب التنفيذ

اعتمد غازي على استدراج ضحاياه إلى شقق استأجرها في الطوابق الأرضية، مما سهّل عليه حفر حفر داخل الغرف لدفن الجثث وإخفاء معالم جرائمه. هذا الأسلوب أعاد إلى الأذهان جرائم “ريا وسكينة” الشهيرة في أوائل القرن العشرين، حيث كانتا تستدرجان النساء لقتلهن ودفنهن داخل المنازل.

التحقيقات الجارية

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات. كما تم القبض على عدة أشخاص آخرين بتهمة المشاركة في الجرائم أو التستر عليها. التحقيقات ما زالت مستمرة لكشف مزيد من التفاصيل والتأكد من عدم وجود ضحايا آخرين.

ردود الفعل

أثارت هذه الجرائم حالة من الذعر والاستياء بين سكان الإسكندرية، خاصة مع التشابه الكبير في الأسلوب والمكان مع جرائم “ريا وسكينة”. طالب المواطنون بضرورة تشديد الرقابة وتطبيق أقصى العقوبات على مرتكبي مثل هذه الجرائم لضمان عدم تكرارها.

هذه القضية تسلط الضوء على أهمية اليقظة المجتمعية والتعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف أي سلوك مشبوه، وتؤكد على ضرورة مراجعة وتدقيق خلفيات الأشخاص، حتى أولئك الذين يشغلون مناصب مهنية مرموقة.

مع استمرار التحقيقات، يأمل المجتمع في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم، ومعرفة الدوافع الحقيقية وراء هذه الجرائم البشعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى