
في مدارسنا.. طلاب يبتكرون بشغف وذكاء ومسؤولية؛ لأجل حياةٍ أفضل.
في إطار جهود تشجيع الابتكار والبحث العلمي بين الطلبة في سلطنة عُمان، برزت عدة قصص مُلهمة لطلاب قدموا ابتكارات علمية عملية يمكن أن تُسهم في حل مشكلات مجتمعية متنوعة. ضمن “الأولمبياد الوطني للابتكارات العلمية الطلابية”، تميزت ثلاث قصص مُبدعة، حيث جسدت إبداع الفكر والقدرة على الابتكار رغم صغر السن.
1. حزام يُنقذ كبار السن
ابتكرت الطالبة مروة بنت عبد الله السُكيتية جهازًا فريدًا لحماية كبار السن من السقوط. جاء هذا الابتكار نتيجة معايشة الطالبة لتجربة مؤلمة بوفاة خالتها بسبب السقوط المفاجئ، ما دفعها لإيجاد حل تقني لهذه المشكلة الشائعة.
الجهاز يعمل على إرسال إنذار عاجل عند حدوث السقوط، مما يُمكّن مقدمي الرعاية الصحية من التدخل السريع وإنقاذ المريض. هذا الابتكار يجسد التعاطف والذكاء الإبداعي، ويشكل خطوة نحو تحسين رعاية كبار السن وضمان سلامتهم.
2. كانت نباتات رائعة فأصبحت ألوانًا رائعة
قدمت الطالبة تسنيم بنت سليمان الريامية مشروعًا بيئيًا مبتكرًا يسهم في دعم الزراعة المستدامة من خلال إعادة استخدام مخلفات النباتات.
استطاعت تسنيم استخراج أصباغ طبيعية من بقايا الأشجار وقشور الفواكه، وهو ابتكار يُسهم في تقليل الاعتماد على الأصباغ الكيميائية الضارة بالبيئة. أثبتت التجارب أن الألوان المستخرجة ليست فقط صديقة للبيئة، بل تُحسّن من جودة التربة وتُقلل نسبة الغازات السامة والفطريات الضارة.
هذا المشروع يُبرز وعي الطلاب بأهمية الابتكارات البيئية وتوظيف الموارد الطبيعية بشكل فعّال ومستدام.
3. قيادة آمنة في ضباب خريف ظفار
استلهم الطالب سام بن علي العشري مشروعه من واقع بيئته في محافظة ظفار، حيث يُشكل الضباب الكثيف خلال فصل الخريف تحديًا كبيرًا لقائدي المركبات.
ابتكر سام نظام ملاحة ذكي يهدف إلى مساعدة السائقين على تحديد المسار الصحيح وتجنب مخاطر الطرق الوعرة والمنحدرات، خاصة في ظل انعدام الرؤية. يُمثل هذا النظام حلًا فعّالًا للحفاظ على سلامة السائقين وتسهيل التنقل في ظروف الضباب الكثيف.
هذا الابتكار يُظهر حرص الشباب على استخدام التكنولوجيا لتعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث.
تُبرز هذه القصص الثلاث قدرات وإبداعات الطلاب العُمانيين في مواجهة التحديات اليومية بابتكارات علمية عملية. تعكس هذه المشاريع رؤية سلطنة عُمان نحو دعم الابتكار العلمي والريادة المجتمعية، وتؤكد أن الاستثمار في عقول الشباب هو الطريق نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.