إسرائيل تكثف جهودها لاستعادة رفات أشهر جواسيسها من سوريا

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، يوم السبت، إن إسرائيل بدأت مسعى جديدا لاستعادة رفاة الجاسوس إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق سنة 1965.

ووفق الصحيفة فإن دمشق رفضت أكثر من مرة إعادة رفاة كوهين إلى عائلته في إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تغيير مكان دفن كوهين أكثر من مرة، وذلك لمنع إسرائيل من العثور على رفاته.

ونقلت “جيروزاليم بوست” عن تقرير إعلامي لبناني، أن إسرائيل بدأت بعد رحيل نظام بشار الأسد، محادثات مع مواطنين سوريين وكذلك مع دول مختلفة لتحديد موقع دفن كوهين.

تفاصيل مهمة عن القضية:

1.دور كوهين في التجسس:

كوهين، الذي عمل لصالح الموساد الإسرائيلي، تمكن من الوصول إلى مسؤولين سوريين رفيعي المستوى بفضل غطاء محكم، وكان يقدم تقارير دورية دقيقة حول الخطط والتحركات العسكرية السورية.

2.أهميته في حرب 1967:

المعلومات التي جمعها كوهين ومررها لإسرائيل ساهمت بشكل مباشر في تسهيل احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان خلال حرب 1967، ما جعل مهمته شديدة الحساسية والخطورة.

3.القبض عليه وإعدامه:

أُلقي القبض على كوهين في عام 1965، وتمت محاكمته وإعدامه شنقًا في دمشق، حيث أصبح رمزًا للصراع الاستخباراتي بين إسرائيل وسوريا.

4.محاولات استعادة رفاته:

منذ إعدامه، حاولت إسرائيل مرارًا استعادة رفات كوهين، لكن السلطات السورية رفضت هذه الطلبات. التقارير تشير إلى أن مكان دفنه قد تم تغييره عدة مرات بهدف إخفاء موقعه ومنع إسرائيل من العثور عليه.

5.محاولات جديدة:

وفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست، بدأت إسرائيل مساعٍ جديدة بعد تراجع سيطرة النظام السوري، من خلال التواصل مع سوريين ومع دول مختلفة لتحديد موقع الرفات، لكن دون تحقيق نجاح حتى الآن.

خلفية إضافية:

إيلي كوهين كان من مواليد مصر عام 1924، وهاجر إلى إسرائيل في 1957 حيث جُنّد في الموساد. استطاع بناء شخصية وهمية باسم كامل أمين ثابت وادّعى أنه رجل أعمال سوري مغترب. علاقاته مع كبار المسؤولين السوريين كادت تُهيئ له منصبًا سياسيًا كبيرًا، وربما وزارة الدفاع، لولا اكتشاف أمره.

دلالات الحدث:

•استمرار مساعي إسرائيل لاستعادة رفاته يعكس أهميته الرمزية والاستخباراتية.

•رفض سوريا المتكرر يُظهر استمرار التوتر بين البلدين، ورفض دمشق تقديم تنازلات تُعتبر مكسبًا رمزيًا لإسرائيل.

•تغير الظروف السياسية في سوريا قد يمنح إسرائيل فرصًا جديدة في البحث عن الرفات، خاصة مع انتشار تقارير عن تعاون مع مواطنين سوريين.

هل ترغب في المزيد من التفاصيل حول إيلي كوهين أو العمليات التي قام بها؟