
أكثر من ٩٤ أسيرة فلسطينية في قبضة الإحتلال .. شهادات مؤلمة عن التعذيب والإذلال
كشف تقرير فلسطيني، صدر يوم الإثنين، عن أوضاع مأساوية تعيشها المعتقلات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، حيث بلغ عددهن 94 معتقلة، منهن 31 رهن الاعتقال الإداري دون توجيه تهم أو محاكمة. التقرير الصادر عن نادي الأسير الفلسطيني أشار إلى أن هذه الإحصاءات لا تشمل معتقلات قطاع غزة، حيث لا يُعرف مصير سوى أربع منهن.
اعتقالات واسعة في الضفة وغزة
ووفقاً للتقرير، فقد اعتقلت إسرائيل أكثر من 435 امرأة منذ بدء العدوان الأخير، بينهن نساء من الضفة الغربية بما فيها القدس، ومن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948. وفيما يتعلق بغزة، نُفذت حملات اعتقال واسعة خلال الاجتياح البري، استهدفت قاصرات ومسنات، واحتُجز بعضهن في معسكرات تابعة للجيش وسجن الدامون.
معاناة الأمهات والطالبات والصحفيات
التقرير، الذي صدر بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، أشار إلى وجود 33 أماً و25 طالبة جامعية بين المعتقلات، إلى جانب ست صحفيات ومحاميتين. كما أوضح أن العديد من المعتقلات هن زوجات وأمهات لأسرى وشهداء.
انتهاكات جسيمة وشهادات صادمة
تضمن التقرير شهادات مروعة من أسيرات محررات تحدثن عن التعرض للتفتيش العاري، والتحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب، إضافة إلى الإهانات اللفظية والشتائم. وأشار إلى أن معظم المعتقلات يُحتجزن في سجن الدامون، الذي يُعرف بظروفه القاسية، حيث يتم استخدام “التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي” كذريعة رئيسية للاعتقال.
حالات فردية تبرز الانتهاكات
أبرز التقرير حالة الناشطة خالدة جرار، المحتجزة في العزل الانفرادي منذ أكثر من 100 يوم في ظروف وصفها التقرير بـ”المأساوية”. وجرار، الناشطة الحقوقية والنائبة السابقة في المجلس التشريعي، واجهت إجراءات انتقامية عدة، أبرزها حرمانها من وداع ابنتها التي توفيت أثناء اعتقالها السابق.
كما أشار التقرير إلى حالة شيماء رواجبة، المعتقلة إدارياً منذ أبريل الماضي، التي تعاني من كسر في القدم وضعف في العضلات، إضافة إلى تدهور حالتها الصحية بشكل مستمر.
مطالب بتحرك دولي
في ختام التقرير، طالب نادي الأسير الفلسطيني الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات الجسدية والنفسية التي تتعرض لها المعتقلات الفلسطينيات. كما شدد البيان على ضرورة محاسبة إسرائيل على الانتهاكات التي ترتكبها بحق الأسيرات، بما في ذلك الإخفاء القسري وسوء المعاملة داخل السجون.