ينتحرون ” بالقرعة ” ويعبدون الإمام علي .. القبض على جماعة القربان في العراق
قبس | وكالات
تواصل جماعات متطرفة استغلال تدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية في بلد ما لجر بعض السكان المأزومين نفسيا إلى الانتحار، وتصويره على أنه أسرع طريق إلى الجنة، مثلما حدث مؤخرا في العراق.
حيث أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في العراق، القبض على “جماعة القربان” الدينية التي ينتحر أعضاؤها بـ“القرعة“.
وذكرت الوكالة في بيان صحافي مساء الجمعة: “حسب توجيهات السيد وزير الداخلية في متابعة الحركات والجماعات المنحرفة، والخارجين عن القانون، وبعملية استندت إلى معلومات دقيقة، تمكنت مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، من القبض على 4 متهمين ممن يسمون “جماعة القربان” في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار“.
وأضافت: “تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة لإكمال الإجراءات اللازمة“.
وشهدت محافظة ذي قار جنوبي العراق، حالات انتحار غريبة أثارت استغراب السلطات والمواطنين هناك.
وكشفت وسائل إعلام عراقية تفاصيل عن الجماعة الدينية المتطرفة التي تهتف خلال الزيارات الدينية بجملة “علي الله. الله علي“.
من هي جماعة القربان؟
وأثارت جماعة تطلق على نفسها “القربان” في قضاء سوق الشيوخ، جنوبي محافظة ذي قار، الرعب بصفوف المجتمع المحلي بعدما أقدم أحد أفرادها على الانتحار شنقا مؤخرا بواسطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية في القضاء المذكور.
وفي منتصف شهر مايو الجاري، قال أحد أفراد هذه الجماعة إنهم “يعبدون الإمام علي (عليه السلام)، وإنهم بين الحين والآخر يجرون قرعة فيما بينهم، ومن يظهر اسمه يذهب قربانا للإمام“، مؤكدا أنه “لغاية الآن تم تسجيل 3 حالات انتحار في ذات المكان، والموكب الحسيني يقع جنوبي الناصرية“.
وأثارت أفكار هذه الجماعة الرعب بصفوف المجتمع المحلي جنوبي محافظة ذي قار.
الخبير الأمني العراقي، الدكتور علاء النشوع، عرض لموقع “سكاي نيوز عربية” ما وصل إليه من معلومات حول الجماعة المتطرفة:
- سجلت التقارير حالات انتحار في صفوفها أثارت الرعب بين سكان المناطق التي تنتشر فيها.
- الانتحار يتم في المواكب الدينية، ويُختار المنتحر بالقرعة من بين أسماء الجماعة.
- لم يُعرف حتى الآن الجهة التي تعمل لصالحها “جماعة القربان” في الداخل أو الخارج، وما يظهر منها الآن نشاط له صبغة دينية، ولم يُعرف عنها نشاط سياسي أو أمني أو اجتماعي.
- هذه الجماعة ضمن حركات متطرفة ظهرت في المدة الأخيرة، مثل حركة “أصحاب القضية“.
- جميع هذه الحركات أفرزتها الفوضى التي تعصف بالعراق، مستغلة كثرة الاختلافات العقائدية وتعدد المرجعيات الدينية، وسيطرة المليشيات، وصراعاتها على النفوذ.
- من أسباب انجراف بعض الناس وراء هذه الجماعات انتشار المخدرات.
- كذلك ساهم في انتشارها الاضطرابات الاجتماعية التي سببتها كثرة النزاعات العشائرية، وانتشار روح اللادولة، وضعف الأجهزة الأمنية.