
العيد الوطني العُماني المجيد 54: تجديد العهد ومسيرة الإنجاز
يحتفل الشعب العُماني في الثامن عشر من نوفمبر بالعيد الوطني الرابع والخمسين، وهو مناسبة وطنية تجسد قيم الانتماء والولاء للوطن والقيادة الحكيمة. هذا اليوم التاريخي يمثل علامة فارقة في تاريخ عُمان الحديث، حيث يحتفي العُمانيون بما حققوه من إنجازات حضارية ونهضة تنموية شاملة، تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله.
ذكرى النهضة المتجددة
يتزامن العيد الوطني الرابع والخمسون مع مسيرة متجددة من التطوير والبناء، مستمدة من الإرث التاريخي العريق لعُمان وروح النهضة التي أطلقها السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-. ويواصل السلطان هيثم بن طارق المسيرة بتوجيهاته السامية نحو تعزيز الاقتصاد الوطني، تطوير التعليم، وتحقيق رؤية “عُمان 2040”، التي تهدف إلى بناء دولة عصرية مستدامة.
إنجازات وطنية مشرفة
عُمان اليوم تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إنجازات متراكمة تشمل العديد من القطاعات. فقد شهدت البلاد تطورات ملحوظة في البنية الأساسية، تعزيز الاقتصاد الأخضر، وتوسيع شبكة العلاقات الدولية القائمة على مبدأ الصداقة والتعاون.
وفي الجانب الاقتصادي، تبرز عُمان كوجهة جاذبة للاستثمارات العالمية، بفضل الإصلاحات الاقتصادية وتطوير القطاعات غير النفطية، مثل السياحة، التكنولوجيا، والصناعة. كما شهدت السلطنة مشاريع ضخمة في البنية التحتية، مثل الطرق والموانئ والمطارات، التي تسهم في تعزيز مكانة عُمان كمحور استراتيجي للتجارة العالمية.
الاحتفالات: فرحة وطن
تتزين المدن والقرى العُمانية بأعلام الوطن، وتصدح الساحات بالأهازيج الوطنية التي تعبّر عن الفخر والاعتزاز بالماضي والحاضر. تشمل الاحتفالات عروضاً عسكرية، مهرجانات شعبية، واستعراضات ثقافية تسلط الضوء على التراث العُماني الغني، مما يربط الأجيال الجديدة بجذورهم التاريخية.
وتشهد هذه المناسبة تنظيم العديد من الفعاليات المجتمعية التي تجمع المواطنين والمقيمين في أجواء مفعمة بالمحبة والوحدة الوطنية، حيث يرفع الجميع أكف الدعاء بأن يحفظ الله عُمان وشعبها من كل سوء.
تطلعات المستقبل
العيد الوطني الرابع والخمسون ليس فقط مناسبة للاحتفاء بالإنجازات، بل هو أيضاً فرصة لتجديد العهد على مواصلة العمل والبناء من أجل مستقبل مشرق. ففي ظل التحديات العالمية، تسعى عُمان إلى ترسيخ مكانتها كدولة مزدهرة ومستدامة، معتمدة على سواعد أبنائها وإرادتهم الصلبة.
ختاماً، يبقى العيد الوطني رمز