آراءالرئيسية

الشباب يدعمون هاريس والكبار يفضلون ترامب.. تحليل توجهات الناخبين في الانتخابات الأمريكية 

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، تظهر تباينات واضحة في ميول الناخبين بين الفئات العمرية المختلفة. ووفقًا لبيانات صادرة عن Edison Research، يشهد المشهد الانتخابي منافسة حادة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، مع اختلافات بارزة في دعم الفئات العمرية للمرشحين.

 توجهات الناخبين حسب الفئات العمرية:

 الشباب: الفئة العمرية 18-29 عامًا

تُظهر البيانات أن 54% من الناخبين الشباب يدعمون هاريس مقابل 43% لصالح ترامب، ويرتبط هذا الدعم القوي لهاريس بمواقفها المتوافقة مع أولويات الشباب، مثل القضايا المناخية والعدالة الاجتماعية، التي تعد من أبرز محاور حملتها الانتخابية.

 الشباب الناضجون: الفئة العمرية 30-44 عامًا 

في هذه الفئة، تستمر هاريس في التفوق، حيث تحصل على 49% من الأصوات مقارنة بـ48% لصالح ترامب، بفارق بسيط، تعكس هذه النسبة استقطابًا ملحوظًا في الشريحة التي تضم الشباب العاملين والأسر الناشئة، ما يشير إلى أهمية الخطاب الاقتصادي والاجتماعي للمرشحين.

 منتصف العمر: الفئة العمرية 45-64 عامًا 

يتغير المشهد لصالح ترامب، حيث ينال 54% من دعم هذه الفئة مقابل 44% لهاريس. ويبدو أن سياسات ترامب الاقتصادية والدعوة إلى تعزيز الأمن القومي تلعب دورًا حاسمًا في استقطاب هذه الفئة التي تمثل قاعدة عريضة من القوى العاملة.

 الكبار: الفئة العمرية 65 عامًا فأكثر 

في هذه الفئة، تتقارب النسب بين المرشحين مع تعادل 49% لكليهما، مما يعكس المنافسة الشديدة. ورغم هذا التعادل، يتمتع ترامب بتأييد تاريخي من الناخبين الأكبر سنًا بفضل سياساته التقليدية التي تلبي احتياجات هذه الشريحة.

 انعكاسات الأرقام على المشهد الانتخابي

تشير الإحصائيات إلى أن هاريس تستقطب الناخبين الأصغر سنًا بسياساتها الإصلاحية والتقدمية، بينما يجد ترامب دعمًا قويًا بين الفئات العمرية الأكبر التي تبحث عن الاستقرار السياسي والاقتصادي.

 توقعات ومؤشرات 

يتوقف نجاح أي من المرشحين على قدرتهم على كسب تأييد الفئات الأخرى. وبينما يمثل الشباب قوة تغيير مستقبلي، تظل الفئات الأكبر سنًا الأكثر إقبالًا على صناديق الاقتراع تاريخيًا، ومع استمرار الحملات الانتخابية، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه التوجهات ستشهد تغيرًا مع اقتراب يوم الانتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى