هل يؤدي الحزن الى ظهور كدمات في الجسم؟ تعرف على العوامل الأخرى
هل استيقظت يوماً ووجدت بعض الكدمات المفاجئة على الجسم ولا تعرف ما السبب وراءها أو حتى لا تذكر أنك اصطدمت بشيء قبلها بيوم؟ الاصطدامات ليست وحدها السبب!
أن ظهور الكدمات الزرقاء في الجسم هي عبارةٌ عن نزيف يحدث تحت الجلد، حيث تنفجر الشّعيرات الدمويّة القريبة من سطح الجلد، ممّا يؤدّي إلى تسرّب كميّة من الدم إلى هذه الأنسجة الموجودة تحت الجلد، فيظهر هذا الدم المحصور أو المحتبس على شكل بقع سوداء أو زرقاء.
وقد تكون في بعض الأحيان نقطاً دقيقةً حمراء، ويقوم الجسم بامتصاص النزيف ويستغرق ذلك من 2 – 3 أسابيع.
هناك العديد من الأسباب لظهور الكدمات الزرقاء نذكر منها:
- التقدم في السن نتيجة نقص مادة الكولاجين في الجسم، التي تؤدّي إلى زيادة رقّة الطّبقة الخارجيّة من الجلد، فتكون غير قادرةٍ على حماية الأوعية الدمويّة، كما أنّ الأوعية الدموية تصبح أكثر رقة؛ لأن النسيج الذي يساعد على دعمها يضعف.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية مثل مادة الأسبرين، واستخدام العلاج الّذي يحتوي على مادة الكورتيزون حيث يعمل على ترقق الجلد.
- الإصابة بأمراض الأوردة مثل الدوالي، ومرض نقص الصفائح الدمويّة أو اضطراب وظائفها عندما تكون أعدادها طبيعيّةً، وأمراض الدم واضطرابات التخثُّر، وأمراض الكبد ومشاكل في جدران الأوعية الدمويّة.
- التعرّض للصدمات النفسيّة وزيادة التعرّض للتوتر والضغوطات المتنوّعة، أو ارتفاع ضغط الدم العرَضي لأسبابٍ عاديّة.
- التعرّض للضرب سواء بقصدٍ أو من غير قصدٍ، كما أنّ الاصطدام بأي جسمٍ صلبٍ قد يسبب ظهور الكدمات، أو التواء المفاصل أو الكسور.
- العوامل الوراثيّة تزيد من ظهور الكدمات على الجلد.
- التعرّض المفرِط لأشعة الشمس، حيث تؤدي الأشعة الضارة إلى شيخوخة الجلد وترققه.
- تناول بعض المكمّلات الغذائيّة (مثل زيت السمك، وفيتامين هـ، والزنجبيل، والثوم) في حال تم تناولها مع أدوية مسيلة الدم.
- نقص بعض الأنواع من الفيتامينات في الجسم مثل فيتامين سي.
- الإصابة ببعض الحالات المرضية، ونذكر منها:
- نقص عدد الصفائح الدموية: وفي هذه الحالة، قد يعاني المصاب من نزف شديد مطوّل، أو ظهور علامات زرقاء على جسمه فحسب، أو نزيف من الأنف أو اللثة، أو نزول الدم مع البول والبراز.
- سرطان الدم: ويعاني المصاب بسرطان الدم من ضعف عام، وتعب، وتعرق، وفقدان في الوزن، بالإضافة إلى ظهور الكدمات الزرقاء على جسمه، وسهولة تعرّضه للنزيف.
- مرض فون ويلبراند: وهو أحد اضطرابات النزيف الذي يحدث بسبب نقص عامل فون ويلبراند مما يؤثر في وظيفة صفائح الدم، وبالتالي تظهر الكدمات، ويحدث النزيف بسهولة عند المصاب بهذا الاضطراب.
- مرض الهيموفيليا: وهو مرض وراثي يؤدي إلى نقص عوامل التخثر مما يؤثر في عملية تخثر الدم، والذي يسبب النزيف المطوّل خاصة بعد العمليات الجراحية، بالإضافة إلى حدوث نزيف بشكل تلقائي، وظهور كدمات متعددة على الجسم.
- ويحاول الأطبَّاءُ في البداية التأكُّدَ ممَّا إذا كانت الأَعرَاضُ لدى المريض تمثِّل سهولةً في النزف أو فرطًا فيه؛وبعدَ ذلك، يبحثون عن الأسباب المحتملة.يمكن للمعلومات التالية أن تساعد المرضى على تحديد مدى الحاجة لزيارَة الطَّبيب، وتوقع ما الذي سوف يحدث في أثناء التقييم.
- العَلاماتُ التحذيريَّة
في المصابين بسهولة التكدُّم أو النزف، هناك بعض الأَعرَاض والصفات التي تدعو إلى القلق أو الاهتمام.وتشتمل على
أعراض فقدان خطير للدم، مثل التعرُّق والتعب والغشي أو الدوخة أو الغثيان أو العطش الشديد
الحمل أو الولادة الحديثة
علامات العدوى، مثل الحمَّى أو النَّوافِض chills أو الإسهال أو الشعور بالتوعُّك في كافة أنحاء الجسم
الصُّداع أو التخليط الذهني، أو الأَعرَاض المفاجئة الأخرى المرتبطة بالدماغ أو الجهاز العصبي
متى ينبغي زيارة الطبيب
يجب أن يزورَ المرضى، الذين لديهم علاماتٌ مُنذِرة، الطبيبَ بأسرع ما يمكن، وكذلك الأفراد الذين لا يزالون ينزِفون أو أولئك الذين فقدوا مقدارًا غيرَ قليل من الدم.أمَّا الأشخاصُ الذين ليس لديهم علاماتٌ مُنذِرة، ولاحظوا أنَّهم ينزفون أو يتعرَّضون للكدمات بسهولة، فيجب أن يتواصلوا مع الطبيب؛فالطبيبُ يستطيع تقييمَ الحالة بسرعة بناءً على الأَعرَاض والعوامل الأخرى.ومن الناحية المنطقيَّة، لابدَّ من فحص الأشخاص الذين يشعرون بالتوعُّك أو لديهم عواملُ خطر بالنسبة للنزف، مثل مرض الكبد أو استعمال بعض الأدوية، أو الذين لديهم تاريخ عائليّ لاضطرابٍ نزفي، في غضون يوم أو يومين.أمَّا الأشخاصُ الذين يشعرون أنَّهم على ما يُرام، ولكن لديهم رُعاف يتوقَّف تلقائيًا، أو الذين لديهم كدمات أو بقع على الجلد، فيمكن أن يراجعوا الطبيبَ عندَ الضرورة،فالتأخير لمدة أسبوع أو نحو ذلك ليس فيه مشكلة على الأرجح.
يكون علاج الكدمات أكثر تأثيراً عقب الإصابة مباشرة، بينما ما تزال الكدمة حمراء اللون، عن طريق الخطوات الآتية:
- وضع كيس ثلج أو مجمدات فوق الكدمة مدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة من أجل شفاء سريع وتخفيف التورم. (لا يوضع الثلج مباشرة على الجلد ولكن من خلال منشفة).
- حدوث الصدمة في منطقة كبيرة مثل الأرجل يوجب رفعها إلى الأعلى وتثبيتها لأطول فترة ممكنة خلال أول 24 ساعة من الإصابة.
- تناول عقار الاسيتامينوفين للألم بدلاً من الأسبرين والإيبوبروفين كونهم يعيقوا من عملية التجلط ويرفعوا من معدل النزف.
- وضع كمادات دافئة مكان الإصابة بعد مضي 48 ساعة، لمدة 10 دقائق وتكرر العملية 3 مرات يومياً، مما يسمح للجلد بإعادة امتصاص الدم بسرعة.