
الشباب في قلب الحوكمة البيئية.. منتدى عالمي بمشاركة السلطنة
شاركت سلطنة عُمان، ممثلة بهيئة البيئة، في منتدى الشباب حول مستقبل البيئة الذي أُقيم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، وقد ترأس وفد السلطنة سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة.
نُظم المنتدى بالتعاون بين سلطنة عُمان والمجر، بدعم من برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومبادرة الفرص العالمية لأهداف التنمية المستدامة، وبالشراكة مع اليونيسف ومنظمة العمل الدولية.
وأكد سعادة الدكتور العمري في كلمته أمام المنتدى على أهمية الشباب في الحوكمة البيئية، موضحًا أن الجيل الشاب هو الأكثر اطلاعًا واتصالًا، ويلعب دورًا حاسمًا في تشكيل مستقبل بيئي مستدام.
وأعرب عن أمله في أن تساهم الدورة السابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة في تحقيق أهدافها، بما في ذلك تعزيز الرصد والإبلاغ بشكل واضح وإلزامي، بالإضافة إلى تعزيز دور شبكات الشباب في عمليات صنع القرار البيئي.
وشدد العمري على أن المنتدى يعتمد على نجاحات “يوم الأمم المتحدة للبيئة” الذي احتُفل به في الدورة السادسة للجمعية العامة للبيئة، حيث أسهم في تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة وأصحاب المصلحة، بما في ذلك الشبكات الشبابية.
وناقش المنتدى عددًا من المواضيع المحورية، منها مستقبل الوظائف الصديقة للبيئة والمهارات المطلوبة للنجاح في هذه الوظائف، وذلك تماشيًا مع ميثاق “وظائف خضراء للشباب”.
كما تناول المنتدى أهمية سد الفجوة بين البحث العلمي وصنع السياسات عبر تعزيز التعاون بين الشباب والعلماء وصناع السياسات لتحقيق حوكمة بيئية مبنية على الأدلة.
كما ركز المنتدى على تعزيز الحوار بين الأجيال لحماية حق العيش في بيئة نظيفة ومستدامة، مشيرًا إلى ضرورة إشراك وجهات نظر الشباب في صنع القرارات البيئية.
يعد المنتدى مبادرة عالمية تهدف إلى تعزيز دور الشباب في القضايا البيئية، بما يتماشى مع قمة الأمم المتحدة للمستقبل، حيث يسعى لتحقيق العدالة بين الأجيال وتعزيز التعاون لتحقيق مستقبل بيئي مستدام.
ويسعى المنتدى، بناءً على نتائج الجمعية العالمية للشباب حول البيئة لعام 2024، إلى تمكين الشباب من المشاركة بفاعلية في صنع السياسات والابتكار، والتأثير على القرارات التي تؤثر على مستقبلهم ومستقبل كوكب الأرض.