
غزة: تجميد المساعدات الإنسانية بسبب أوامر الإخلاء الإسرائيلية
أعلنت الأمم المتحدة عن تجميد أنشطتها الإنسانية في قطاع غزة إثر تلقيها أوامر إخلاء من السلطات الإسرائيلية، والتي طالت مدينة دير البلح، والتي أدت لتعطل في تقديم المساعدات وتوزيع لقاح شلل الأطفال الذي عاد إلى القطاع بعد انقطاع دام 25 عامًا.
حسب تقرير من بلومبيرغ، أفاد مسؤول أممي أن عمليات الإغاثة توقفت بعد إصدار الأوامر الإسرائيلية يوم الأحد الماضي، والتي شملت دير البلح، وهي المنطقة التي كانت تنظم منها الأمم المتحدة معظم أنشطتها الإنسانية، كما كانت المدينة ملاذًا لآلاف النازحين الذين كانوا يعتبرونها منطقة آمنة.
ورغم عدم وجود إعلان رسمي من الأمم المتحدة بشأن وقف الأنشطة، إلا أنها المرة الأولى التي تتوقف فيها الأنشطة تمامًا.
توقف العمليات يهدد بتأخير حملة تطعيم ضد شلل الأطفال التي كان من المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع، والتي تشمل توزيع حوالي مليون جرعة من اللقاح في غزة بعد اكتشاف إصابات جديدة بالفيروس.
في الوقت ذاته، عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، عن قلقه من أوامر الإخلاء التي طالت 15 مرفقًا تعود لعمال الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، بالإضافة إلى 4 مستودعات تابعة للأمم المتحدة.
المكتب أشار إلى أن هذا القرار سيؤدي إلى تعطيل كامل لمركز الإغاثة الذي تم إنشاؤه في دير البلح بعد إخلاء مدينة رفح في مايو الماضي.
ورغم أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستستمر في تقديم المساعدات، إلا أنها أكدت أن ما تقدمه لن يكون كافيًا لمواجهة الاحتياجات الكبيرة في القطاع.
الأونروا وصفت الوضع في غزة بأنه “كارثي”، حيث تُجبر العائلات على النزوح في ظل القصف والغارات الإسرائيلية.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر، نزح مليوني شخص عدة مرات بسبب الهجمات وأوامر الإخلاء، بالإضافة لاستشهاد أكثر من 40,000 شخص وإصابة حوالي 94,000 آخرين.