
اعتقال مؤسس تليجرام.. تفاصيل وتطورات!
ألقي القبض على بافيل دوروف، مؤسس ورئيس تطبيق تلغرام، في مطار لو بورجيه شمال باريس مساء السبت 24 أغسطس 2024، جاء الاعتقال بناءً على مذكرة توقيف صادرة عن السلطات الفرنسية، التي تحقق في قضايا تتعلق بتطبيق تلغرام.
ووفقًا لتقارير رسمية، تم اعتقال دوروف، البالغ من العمر 39 عامًا، بعد هبوط طائرته الخاصة القادمة من أذربيجان، في حوالي الساعة 18:00 بتوقيت جرينتش.
التحقيقات تركز على عدم وجود إشراف على تلغرام، مما قد يتيح استمرار الأنشطة الإجرامية على المنصة.
السلطات ادَّعت أن دوروف لم يتخذ خطوات كافية للحد من الاستخدامات غير القانونية لتطبيق المراسلة الشهير.
في هذا السياق، أصدرت مكتب مكافحة الجريمة المنظمة، في فرنسا، مذكرة اعتقال تتضمن اتهامات تشمل الاحتيال والاتجار بالمخدرات والتنمر الإلكتروني والجريمة المنظمة والترويج للإرهاب.
دوروف، الذي أسس تلغرام عام 2013 ويعيش حاليًا في دبي، وتقدِّر مجلة فوربس ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، كان قد غادر روسيا في عام 2014 بعد رفضه الامتثال لمطالب الحكومة بإغلاق مجتمعات المعارضة على منصة “في كيه” التي باعها لاحقًا.
في تصريحات سابقة أكد دوروف أن التطبيق، الذي يضم حاليًا 900 مليون مستخدم نشط، ينبغي أن يظل بعيدًا عن الضغوط الجيوسياسية ويظل “منصة محايدة”، وليس “لاعبًا في الوضع الجيوسياسي”.
ردود الفعل على اعتقال دوروف كانت متباينة، حيث انتقدت السفارة الروسية في باريس السلطات الفرنسية لرفضها التعاون بشأن قضيته، مطالبة بحماية حقوقه والوصول إلى القنصلية، الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف اعتبر أن دوروف “أخطأ في حساباته” وأشار إلى أن هروبه من روسيا لن يحميه من المشاكل القانونية في الخارج.
من ناحية أخرى، أثار الاعتقال اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام إيلون ماسك، مالك شركة X، بنشر تغريدات داعمة لدوروف، مستخدمًا هاشتاج #freepavel.
تطبيق تلغرام، الذي يُصنَّف كأحد منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية، وبديلاً للمنصات الأمريكية التي تُنتقد بسبب استغلال بيانات المستخدمين، يلتزم بعدم الكشف عن معلومات مستخدميه، ولكن يتهم بأنه يسهل انتشار المعلومات الكاذبة والمحتوى غير القانوني بسبب غياب الرقابة.
هذا الاعتقال يعكس التوترات المستمرة بين الشركات التقنية والحكومات حول قضايا الأمان الرقمي وحقوق الأفراد.
التقارير تسلط الضوء على التحديات التي تواجه سياسات الخصوصية وسلامة البيانات وكيفية تأثيرها على تطبيقات المراسلة المشفرة في المستقبل.