
“حياة الماعز ” .. الفيلم الذي أثار الجدل ! محاكاة للواقع أم حرب سينمائية؟
أثار فيلم “حياة الماعز The Goat Life“ ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، خاصة بعد عرضه عبر منصة نتفليكس في يوليو 2024. الفيلم جذب انتباه المشاهدين بفضل قصته المثيرة التي تعكس تجربة شاب هندي وجد نفسه يعيش في ظروف قاسية خلال رحلة عمله في السعودية.
حقق “The Goat Life” نجاحًا كبيرًا منذ عرضه، وتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي. يرجع ذلك إلى عدة عوامل، منها قصته المؤثرة التي تلامس واقعًا معاشًا، وأداء الممثلين القوي، والإخراج المتميز الذي يجمع بين التصوير الجميل والموسيقى التصويرية المؤثرة.
أما على الجانب التحليلي فقد عكس الفيلم جدلاً حول واقعيته ومصداقيته كما تصدر ترند المنصات الإجتماعية ، من جانبه غرد الدكتور زكريا المحرمي وقال :” يبدأ فلم “حياة الماعز” بوصف العرب بأن رائحتهم كـ”البول” ثم يظهرهم في صورة البدو القساة تجار العبيد الذين لم يهذبهم الدين مقابل صورة المليباري الممتلئ حضارة وطبيعة جغرافية ورقة قلب، لا استبعد أن يكون الفلم مدفوعا من حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي لخلق أزمة بين سكان كيرلا الذين يمثلون أغلبية المهاجرين الهنود في الخليج وبين سكان الخليج، البعض يتوهم أن الفلم يتحدث عن دولة خليجية معينة وهذا الكلام خاطئ لأن المشاهد غير الخليجي لا يفرق بين لبس العماني والسعودي والإماراتي والكويتي والقطري والبحريني فنحن كلنا بالنسبة لهم بدو قساة ورائحتنا ….”.
ومغرد آخر قال :” يا دكتور لا تشتت الأنظار والأذهان عن واقعية القصة فهي قد وقعت لصاحبها الهندي على يد سعودي اختطفه دون اي اعتبار لقانون او انسانية! من يقرأ وصفك يستعيد نظرية المؤامرة التي هي ظن بحت عندما توجد حقائق وقرائن تنفيها وكأنك تبغي جعل القصة استهداف لكل خليجي وعربي في حين انها ليست كذلك! ارجع إلى الواقع وناقش جودة الفيلم أو رداءته ولكن لا تنكر واقع قد حدث ومن جملته كثير لم يظهر على السطح بعد. الحالات الفردية وان تعددت لا تصنع تنميطا مستطردا لمجتمع ما ولكنها تدل على تهاون واستهتار غير ممنهج ولكنه لا يُعالج ويفضلون انكاره واستنكاره! إذا كان وصفك تنظير لاستخراج فلسفة في الفيلم يختلف المشاهدون في وجودها من عدمها معك للدفاع عن الفنان الاستاذ طالب فأنت قد سلكت مسلكا بعيدا شاذا بالرغم من ان الاستاذ طالب لم يكن دوره استثنائيا رئيسيا في المقاطع التي صورها وهذا ما يجعل الفيلم فيلما فالنسيج كله حول أحداث معاناة ذاك الهندي البسيط في دولة خليجية عربية لم يكن يُظن ان يكون فيها استهتار بحقوق وبشرية الناس بهذه الطريقة ولا تجد في المقابل رادع وقد يكون هذا هو التنميط المراد بجانب القصة أن في العرب سلوكا قبيحا ألا وهو التستر على انتهاكاتهم لحقوق الآخرين! بقدر ما أريد فضح العنصرية الهندوسية لمودي وطائفته المقيتة لا أجد مبررا لأن تكون كل صيحة علينا هي الحل! فيلم حياة الماعز لا يعني ان الممثل العماني أخطأ بالمشاركة بل يجب عليه المشاركة في اي عمل فني ويكفينا وصوله لمنصة نتفليكس كمعيار جيد لنجاح الفيلم ولو كنت لا اهتم لمآلات الأفلام وان استمتعنا بمشاهدتها. نتمنى ان نشاهد أفلاما اخرى جديدة لفنانين عمانيين ولهم كل التوفيق”.
ومن المغردين السعوديين قال الناشط سلطان النفعيني : ” #حياة_الماعز.. محاولات تشويه صورة السعودية مستمرة، الفيلم لا يتناسق مع الحقيقة، السعودي والبدوي أكرم الناس وأرحمهم وأشجعهم👌🏻
لكن من رضي بدور ليس من أهله وضاعة، ومن يرتضي ذلك أوضع؛ ماذا فعل الهندوس بالمسلمين؟
ماذا عملوا بعض عمالة هذه الجنسية من تصنيع خمور وشبكات دعارة وقرصنة ووو”.
ومن جانبه فقد أكد الممثل العُماني طالب البلوشي أن الفيلم لم يسيئ لأ دولة خليجية، يذكر أن الفنان طالب قد لعب الدور الرئيسي في بطولة الفيلم .
وأكد أن فحوى الفيلم لا تمثل كل الناس في دول الخليج الذين يتعاملون مع الأجانب.