بعد أن أثار جدلاً واسعًا.. هل مُحلي “الأسبارتام” يسبب السرطان فعلاً؟
قبس / وكالات – ظهرت في الأسبوع الماضي أنباء تفيد بأن الأسبارتام، وهو مُحلي صناعي شائع موجود في المشروبات الغازية، سيُصنف على أنه “من المحتمل” أن يسبب السرطان، مما أثار تساؤلات عن مخاطره وهل يجب علينا وقف تناوله نهائيًا؟
ما هو الاسبارتام؟ وأين نجدهُ؟
الأسبارتام هو مُحلي صناعي غير سُكري، يمكنك العثور عليه في مشروبات الدايت، والعديد من الحلويات منخفضة السعرات الحرارية وبعض الزبادي.
وفي هذا الإطار أوضح البروفيسور أوليفر جونز، أستاذ الكيمياء في جامعة RMIT، أن “الأسبارتام يستخدم في الطعام منذ الثمانينات، وهو واحد من أكثر المحليات شيوعًا ، ويستخدم في حوالي 6000 منتج حول العالم“.
وأوضح أنه يُضاف عادةً إلى الطعام والشراب ليحل محل سكر المائدة (السكروز) لأنه أحلى بحوالي 200 مرة من السكروز، بحسب موقع“mamamia”.
ماذا عن مشروبات الدايت؟ هل نتوقف عن تناولها؟
وللإجابة عن التساؤل الشائع عمّا إذا كان ينبغي علينا التوقف عن شرب المشروبات الغازية المفضلة الخالية من السكر، يعتقد أستاذ الكيمياء جونز أنه لا ينبغي علينا ذلك. وتابع قائلاً “لم نر تقرير الوكالة الدولية لبحوث السرطان الفعلي حتى الآن ولكن بافتراض صحة التقارير الصحفية وأنها تصنف الأسبارتام على أنه” ربما يكون مادة مسرطنة “، فهذا لا يعني أنك ستصاب بالسرطان إذا شربت مشروبًا غازيًا يحتوي على الأسبارتام.
وأضاف أن “الوكالة تصنف الأشياء وفقًا لأربع فئات رئيسية لتصنيف خطورة الأشياء، ربما تكون مسببة للسرطان مثل استخدام الهاتف المحمول ومنتجات الصبار وهي أشياء يستخدمها معظمنا بانتظام“.
إلى ذلك أشار إلى أنه لا يوجد أي سبب للقلق حول ما ينشر، لافتًا إلى أن “الوكالة الدولية لبحوث السرطان ليست وكالة تنظيمية للأغذية … كل ما تفعله هو النظر في إمكانية وجود خطر (مثل السرطان)؛ ولا تنظر في الخطر، وهو احتمال حدوث الخطر، وفي هذه الحالة إنهم ليسوا متأكدين تمامًا من وجود خطر لأنهم استخدموا ثاني أقل فئة خطورة“.
وأعطى مثالاً على ذلك: “كقيادة السيارة فالخطر هو أنك قد تتعرض لحادث وتتأذى أو تموت، لكن الخطر منخفض بما يكفي بحيث لا يعتقد معظمنا أنها ستكون مشكلة“.
يُذكر أن مصادر قالت لوكالة رويترز إن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ، وهي ذراع أبحاث السرطان في منظمة الصحة العالمية، من المقرر أن تدرج الأسبارتام على أنه “من المحتمل أن يكون مادة مسرطنة للإنسان” للمرة الأولى في يوليو الجاري.
يأتي ذلك بينما تقوم لجنة منفصلة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، ولجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بشأن المضافات الغذائية (JECFA)، بمراجعة المحلي الصناعي.