
زلزال بقوة 5.5 يضرب سوريا والأردن ويشعر به سكان لبنان: 13 هزة ارتدادية تسجل بعد الزلزال الرئيسي
في 13 أغسطس، ضرب زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر سوريا والأردن، وشعر به السكان في كلا البلدين وكذلك في لبنان وفلسطين، وفقًا لما أعلنه المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض. وقع الزلزال على عمق 10 كيلومترات شرق مدينة حماة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان.
أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بأن مدير صحة حماة، ماهر يونس، أعلن عن وجود 25 حالة إصابة تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة من رضوض وكسور نتيجة التدافع والخروج غير المنظم، بالإضافة إلى حوالي 25 إصابة نتيجة الهلع والتوتر النفسي. في بلدة السلمية، التي تبعد حوالي 30 كيلومترًا شرق حماة، هرع السكان إلى الشوارع خوفًا من الزلزال.
كما شعر السكان في مختلف أنحاء لبنان بالزلزال، حيث اعتقد البعض في البداية أنه ضربة جوية بسبب التصعيد العسكري في المنطقة، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية التي تعرضت لها لبنان وسوريا في الأشهر الماضية، بالتزامن مع تصاعد الأعمال القتالية في حرب غزة.
أعلن المركز الوطني للزلازل في سوريا بعد الزلزال عن تسجيل 13 هزة ارتدادية. وقال المركز في بيان: “سجلت محطات الرصد 13 هزة ارتدادية شرق مدينة حماة لغاية الساعة الثامنة من صباح اليوم، أكبرها كان بقدر 5.3 درجات على مقياس ريختر، بينما الهزات اللاحقة كانت أضعف”. وأضاف المركز أن “الهزة الرئيسية حدثت نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت”، مذكراً بوجود احتمال بنسبة 30% لحدوث هزات أخرى شدتها بين 3 و 5 درجات، بسبب التغير الملحوظ في الزلزالية في نطاق يمتد من جنوب مدينة طرطوس إلى حماة.
من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية حدوث هزة ارتدادية بقوة 3.9 درجة بعد أقل من ساعة من وقوع الزلزال الأول. كما أشارت منظمة الدفاع المدني السوري إلى أنها نشرت عناصرها في مناطق متعددة للاستجابة لأي حالات طوارئ، لكنها لم تتلقَ تقارير عن أضرار حتى الآن.