
“كشف تاريخي: العثور على سفينة قراصنة غارقة من القرن السابع عشر قبالة سواحل المغرب”
تم مؤخراً الكشف عن حطام سفينة قراصنة تعود إلى القرن السابع عشر قبالة سواحل المغرب، وهو اكتشاف تاريخي يعزز فهمنا لتاريخ القراصنة في المنطقة. جاء هذا الكشف في سياق جهود مكثفة من قبل الباحثين وصيادي حطام السفن، حيث تم العثور على السفينة الغارقة بين إسبانيا والمغرب.
السفينة التي عُرفت تاريخياً باسم “سفينة القراصنة البربريين” تم اكتشافها لأول مرة في عام 2005، لكن تفاصيلها لم تُنشر حتى الآن. يُعتقد أن السفينة كانت في طريقها إلى السواحل الإسبانية لغارات على السفن التجارية، ولكنها غرقت قبل إتمام مهمتها. السفينة كانت مسلحة بشكل جيد، وحملت شحنة غير عادية من الأواني والأدوات التي تم تصنيعها في منطقة الجزائر الحالية، مما يُرجح أنها كانت تستخدم كتمويه لتجنب الكشف عن هويتها الحقيقية كقراصنة.
حطام السفينة يقع في مضيق جبل طارق على عمق 830 متراً، ويبلغ طولها حوالي 14 متراً. تحمل السفينة أربع مدافع كبيرة، وعشر بنادق دوّارة، بالإضافة إلى بنادق أخرى، ويُعتقد أن طاقمها كان يتألف من نحو 20 قرصاناً. الحطام يحتوي أيضاً على منظار نادر يُعتقد أنه تم الاستيلاء عليه من سفينة أوروبية، مما يشير إلى أن قبطان السفينة كان له مكانة خاصة في المنطقة. السفينة كانت أيضاً محملة بشاي وزجاج الخمر، مما يعزز من فرضية أن القبطان لم يكن شخصاً عادياً في المنطقة.
هذا الاكتشاف يقدم لمحة نادرة عن الأنشطة القرصانية في البحر المتوسط والمحيط الأطلسي خلال القرن السابع عشر، ويعزز فهمنا للتاريخ البحري والقراصنة البربريين، الذين كانوا يشكلون تهديداً كبيراً للسفن التجارية في تلك الحقبة.