
انسحاب بايدن المفاجئ.. كيف سيختار الديمقراطيون بديله وما مصير أموال حملته؟
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأحد، انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، مما يضع الولايات المتحدة في موقف غير مألوف.
وجاء هذا القرار بعد أشهر من العمل على جمع حوالي 4 آلاف مندوب ديمقراطي من خلال الفوز في الانتخابات التمهيدية في الولايات والأقاليم الأمريكية.
تحدثت وكالة “رويترز” مع إيلين كامارك من مؤسسة بروكينغز البحثية وعضو اللجنة الوطنية الديمقراطية، عن عملية الترشح وما يمكن أن يحدث بعد انسحاب بايدن.
وأوضحت أن المندوبين الذين جمعهم بايدن، والذين كان من المتوقع أن يصوتوا له في المؤتمر الوطني الديمقراطي، غير ملزمين بالتصويت له ويمكنهم اختيار مرشح آخر.
ومن المرجح أن يبدأ سباق بين المرشحين الديمقراطيين الآخرين لنيل ترشيح الحزب، وتأتي نائبة الرئيس كاملا هاريس على رأس القائمة كبديل محتمل، إلى جانب أسماء أخرى مثل حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، وحاكمة ميشيغان جريتشين ويتمر، وحاكم كنتاكي آندي بشير، وحاكم إلينوي جيه. بي بريتزكر.
يتوقع أن يتنافس الديمقراطيون البارزون على ترشيح الحزب، حيث يحتاج المرشح للحصول على الأغلبية من أصوات المندوبين البالغ عددهم 4672، منهم 3933 مندوباً ملتزمون بنتائج ولاياتهم، و739 مندوباً كبيراً. إذا لم يتمكن أحد من الحصول على الأغلبية، فسيلجأ الحزب إلى “مؤتمر الوسطاء”، حيث يتفاوض المندوبون كوكلاء أحرار مع قيادات الحزب حتى يتم التوصل إلى مرشح.
كان لدى حملة بايدن-هاريس 91 مليون دولار في البنك في نهاية مايو، ويرى بعض الخبراء أنه يمكن تحويل الأموال إلى هاريس إذا حصلت على ترشيح الحزب الديمقراطي، فيما يعتقد آخرون أنه يجب على بايدن الحصول على الترشيح الرسمي أولاً قبل نقل الأموال.
هذا الانسحاب غير المتوقع يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنافس داخل الحزب الديمقراطي، حيث يسعى المرشحون المحتملون لتأمين الدعم والمضي قدمًا في السباق الرئاسي.