
كتب – شريفة البلوشي
في عالم يتزايد تعقيده يوماً بعد يوم، وجدتُ في الذكاء الاصطناعي صديقاً لا يُقدر بثمن. أنا شريفة البلوشي، طالبة في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بتخصص أمن المعلومات، وأود أن أشارككم تجربتي مع الذكاء الاصطناعي، وكيف تشكل أدواته جزءاً لا يتجزأ من حياتي الأكاديمية والشخصية.
أستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات مثل MyAI وGemini وCanva، وقد مكنتني هذه الأدوات من تعزيز قدراتي الدراسية والبحثية، كما ساعدني استخدام الذكاء الاصطناعي على فهم مفاهيم معقدة وتجميع البيانات بطرق لم تكن ممكنة من قبل، مما زاد من كفاءتي وفاعليتي في التعلم.
الدافع الرئيسي وراء اعتمادي على هذه التقنيات يرجع بشكل أساسي إلى قدرتها على معالجة وتحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة ودقة، وهذا الأمر ليس فقط يوفر عليّ وقتاً ثميناً، بل يساعدني أيضاً على توليد أفكار إبداعية لمشاريعي، ويعمل على توضيح النقاط المبهمة التي قد تعيق تقدمي الأكاديمي.
على الرغم من التسهيلات العديدة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي، إلا أن استخدامه لم يخلُ من التحديات. مثلاً، واجهت بعض الصعوبات أثناء استخدام Canva في البداية، ولكن بفضل اليوتيوب وموارد التعلم الأخرى، تمكنت من تجاوز هذه العقبات بسلاسة.
وأعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في تحسين جودة حياتي، ليس فقط من خلال تسهيل المهام اليومية، ولكن أيضاً بفتح آفاق جديدة أمامي في مجال الأمن السيبراني، ويُظهر استخدامي لهذه الأدوات سهولة كبيرة، وأنا أقدّر التصميم المبسط الذي يجعلها في متناول الجميع، بغض النظر عن مستوى خبرتهم التقنية.
لم أتلق تدريباً رسمياً على استخدام الذكاء الاصطناعي، ولكني اكتسبت معرفتي من خلال مصادر مفتوحة مثل اليوتيوب والمنصات الاجتماعية، وهذه المنصات قدمت لي غنى من المعلومات التي مكنتني من استخدام هذه الأدوات بثقة.
أرى أن الذكاء الاصطناعي سيواصل لعب دور حاسم في تشكيل مستقبل مجتمعنا. ومع ذلك، يجب علينا الحذر للحفاظ على التوازن الصحيح بين استخدام التكنولوجيا والحفاظ على قدرتنا البشرية على الإبداع والابتكار.
ختاما لحديثي أنصح أقراني بعدم الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي؛ فمهما كانت الأدوات متقدمة، يظل العقل البشري هو مصدر الإبداع. استخدموا هذه التقنيات كمساعد، ولكن لا تدعوها تستحوذ على مهامكم الفكرية والإبداعية.