
هل تؤدي مفاوضات مسقط إلى إنهاء معاناة الأسرى والمختطفين؟
انطلقت في العاصمة العمانية “مسقط” يوم الأحد، مفاوضات جديدة لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية الشرعية وجماعة الحوثي، تحت إشراف الأمم المتحدة. هذه الجولة تأتي في إطار الجهود المستمرة لحل هذا الملف الإنساني المعقد وتهدف إلى تحقيق تقدم في قضية الأسرى والمختطفين.
وقد أعرب ماجد فضائل، وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الفريق الحكومي المفاوض، عن تفاؤله بنتائج هذه الجولة، مؤكدًا على أن الهدف الأساسي للفريق الحكومي هو الإفراج الكلي عن الأسرى والمختطفين. وأضاف أن هناك توجيهات واضحة من القيادة السياسية للتعامل مع هذا الملف بمسؤولية والتزام، مع التأكيد على أهمية إطلاق سراح السياسي المخفي محمد قحطان، الذي يُعد من الشخصيات الرئيسية في هذه المفاوضات.
على الجانب الآخر، عبر عبدالقادر المرتضى، رئيس الفريق الحوثي بمفاوضات الأسرى، عن أمله في أن تكون هذه الجولة ناجحة وأن يتم الاتفاق على صفقة تبادل جديدة تلبي الأهداف الإنسانية للجانبين.
المفاوضات تأتي في ظل تهدئة نسبية شهدها اليمن منذ أبريل 2022، بعد نحو عقد من النزاع بين القوات الموالية للحكومة وجماعة الحوثي التي تسيطر على مناطق واسعة بما في ذلك العاصمة صنعاء.
يذكر أن الجولات السابقة من المفاوضات أسفرت عن تبادل الآلاف من الأسرى والمحتجزين بين الجانبين، بمساعدة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، مما يعكس أهمية هذه المفاوضات في تخفيف الأعباء الإنسانية للصراع في اليمن.