الأخبار العالميةالرئيسية

ثاني أكبر قوة عسكرية مسيطرة على سوريا.. كل ما يجب أن تعرفه عن قوات سوريا الديموقراطية (قسد)

أعاد إعلان الإدارة الذاتية -الوجه السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)- نيتها في إجراء انتخابات محلية في المناطق التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا توجيه الأنظار إلى الملف السوري مجددا، بعد فترة طويلة من الثبات ومراوحة المكان، نتيجة طغيان ملفات الحرب على غزة والحرب الأوكرانية على المشهد السياسي العالمي.

تأسست قوات سوريا الديمقراطية في أكتوبر 2015، كتحالف بين مجموعة من الفصائل المسلحة الكردية والعربية والسريانية والأرمنية والتركمانية والشركسية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وقد لعبت قسد دورًا حاسمًا في محاربة تنظيم داعش، واستطاعت السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك مدن رئيسية مثل الرقة ومنبج.

على الرغم من تأجيل قسد الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في 11 يونيو/حزيران الجاري، نتيجة عدم دعم الولايات المتحدة الأميركية لهذه الخطوة ورفض تركيا المطلق لها، يبدو أن هذه الخطوة قد أدت إلى تحريك المياه السياسية الراكدة في سوريا.

وبُعَيْدَ إعلان قسد موعد إجراء انتخابات محلية ثم التراجع عنها، بدا واضحا عودة النشاط للمباحثات التركية الروسية، وسط تصعيد اللهجة من أنقرة والتلويح بالخيار العسكري لمنع اتخاذ مثل هذه الخطوة.

تُعد قوات سوريا الديمقراطية لاعبا رئيسيا في الساحة السورية، حيث تحظى بدعم قوي من الولايات المتحدة وتعمل على إدارة المناطق التي تسيطر عليها من خلال الإدارة الذاتية. رغم ذلك، تواجه قسد تحديات كبيرة، أبرزها معارضة تركيا التي تعتبر القوات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا لديها.

تُبرز هذه التطورات أهمية الملف السوري على الساحة الدولية، ودور قسد المحوري في توازنات القوى بالمنطقة. وبينما تواصل الإدارة الذاتية محاولاتها لتحقيق الاستقرار في مناطقها، يبقى التوتر السياسي والعسكري عنصرا رئيسيا في تحديد مستقبل سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى