آراءالرئيسية

مقال: هل سيحل الذكاء الاصطناعي مكانك في سوق العمل؟

مقال – أبرار القيوضي

في الأونة الأخيرة، زاد استخدام التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي في الشركات. وهذا يثير قلقاً بشأن مستقبل وظائف البشر، يثير الناس هذا الموضوع ويدور في بالهم عن حول ما إذا كانت هذه التكنولوجيا ستعوض وظائف أم ستؤدي إلى فقدانها.

وتشير بعض التقارير إلى أنه قد يتم استبدال بعض الوظائف التقليدية بالتكنولوجيا الحديثة، مما يخلق تحديات اقتصادية واجتماعية للعمال. ومع ذلك، يمكن أن تخلق التكنولوجيا أيضًا فرصًا جديدة للعمل والابتكار.

من الواضح أن هناك حاجة ملحة لتطوير مهارات العمل البشرية لتكون متناسبة مع التكنولوجيا الحديثة. فمثلاً، يمكن أن يتطلب العمل في مجالات مثل تطوير البرمجيات وتحليل البيانات مهارات تقنية متقدمة، بينما قد تتطلب الوظائف الإدارية والإشرافية مهارات التواصل وإدارة الوقت.

ففي قطاع الصحة في عمان، يتم استخدام التكنولوجيا لتحسين جودة الخدمات الطبية وزيادة الفعالية في التشخيص والعلاج. بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن للأطباء تحليل البيانات الطبية بسرعة أكبر واتخاذ قرارات أفضل في علاج المرضى.

وتؤكد الدكتورة رقية بنت إسماعيل الظاهرية رئيسة قسم الدراسات والأبحاث القانونية في المستشفى السلطاني أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لها دور محوري في تحسين جودة الرعاية الصحية ورفع كفاءة الخدمات وتقليل التكلفة وتحسين العمليات الإدارية في المستشفيات والمرافق الصحية عبر تقليل الجهد المبذول من الكوادر الصحية والإدارية خاصة مع ندرة بعض التخصصات الطبية الدقيقة، مبينة: “يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث تحسينات كبيرة في عمليات التشخيص والعلاج، على سبيل المثال يتمكن الذكاء الاصطناعي من تحليل كميات هائلة من البيانات المرتبطة بتاريخ المرضى والصور الطبية والأبحاث العلمية، والتنبؤ بالتشخيص ووضع خطط العلاج، كما تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، مثل السرطان وأمراض القلب، من خلال تحليل الصور الطبية والفحوصات المخبرية”.

وفي قطاع التعليم يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تخصيص تجربة التعلم لكل طالب بحسب احتياجاته الفردية ومستواه التعليمي ، يمكن استخدام التكنولوجيا لتطوير موارد تعليمية رقمية مثل التطبيقات التعليمية والمنصات الإلكترونية، أنظمة التقييم الذكية يمكن للمعلمين استخدام تقنيات التعلم الآلي لتقديم تقييم دقيق وموجه للطلاب.
التكنولوجيا تمكن من تقديم تجارب تعلم عالية الجودة للطلاب في أي مكان وفي أي وقت، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية كجائحة كوفيد-19 كل ذاك يساهم في تطوير مجتمع مستدام ومعرفي في عمان.

ويجب على العمال في عمان تطوير مهاراتهم والتكيف مع التطورات التكنولوجية للاستفادة من الفرص الجديدة التي تقدمها. على الرغم من التحديات ، إلا أن الاستثمار في التعليم وتطوير القدرات البشرية يمكن أن يضمن الازدهار المستدام في سوق العمل المحلي ويعزز التنمية الاقتصادية في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى